كشفت مصادر محلية في صنعاء عن مساعٍ حثيثة من قبل مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، لتغيير النظام السياسي في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء والمحافظات التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية، باتجاه النموذج الإيراني، في محاولة واضحة لطمس الهوية اليمنية وتبديلها بأخرى تخدم أجندة طهران.
أكد هذه التحركات عضو مجلس النواب في صنعاء غير المعترف به دوليًا، عبده بشر، الذي تساءل عن تغريدة نشرها ممثل النظام الإيراني لدى جماعة الحوثي، حيث أشار فيها إلى “الجمهورية الإسلامية اليمنية”.
ووجّه بشر سؤالًا للمندوب الإيراني قائلًا: “جمهوريتنا اسمها الجمهورية اليمنية، فهل هذا زلة لسان أم أن التغيير تم دون علمنا؟”
تأتي هذه الخطوات في سياق حملة حوثية متواصلة لطمس الهوية الوطنية اليمنية، تتجلى بمنع رفع العلم الوطني واعتقال مئات المواطنين الذين احتفلوا بذكرى ثورة 26 سبتمبر، في الوقت الذي يتم فيه رفع الأعلام الإيرانية في شوارع صنعاء.
وتسعى مليشيات الحوثي من خلال هذه الممارسات إلى الترويج للهوية الإيرانية على حساب الهوية اليمنية، في خطوة تمثل اعتداءً على القيم والتقاليد اليمنية.
ومنذ انقلاب الحوثيين على الدولة في 2014، قامت جماعة الحوثي بتعديل القوانين اليمنية لفرض ضرائب وجبايات جديدة تحت ذريعة “تصحيحها” بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية، مستهدفة بذلك إعادة إحياء ممارسات النظام الإمامي السابق، الذي يعكس توجهات إيرانية واضحة.
تهدف هذه التحركات إلى تحويل هوية الدولة وتثبيت النفوذ الإيراني، الأمر الذي يثير قلقًا واسعًا لدى اليمنيين وكذلك المجتمع الإقليمي، بشأن مستقبل اليمن ومخاطر امتداد النفوذ الإيراني في المنطقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news