وسط أجواء من الفرح الجماعي والتنهيدات العميقة التي ملأت سماء الطرق السريعة، عبر سائقو قاطرات نقل البضائع عن ارتياحهم الكبير بعد رفع عدد من نقاط التحصيل عند مداخل العاصمة عدن.
هذه الخطوة جاءت تنفيذًا للقرار "التاريخي" الذي أصدره القائد عبد الرحمن المحرمي أبو زرعة، والذي "أخلى سبيل" السائقين من الجبايات غير القانونية التي كانت تتربص بهم عند كل منعطف.
السائقون، الذين كانوا يتوقعون عند كل نقطة أن تُفرض عليهم رسوم تتراوح بين 10 آلاف و100 ألف ريال، بناءً على نوعية الشاحنة وما إذا كانت الشحنة عبارة عن مواد غذائية أو حتى هواء نقي، أعربوا عن دهشتهم السعيدة لدى عبورهم هذه النقاط التي "أصبحت أثراً بعد عين". "لقد كنا ندفع أموالًا كأننا نحمل الذهب، والآن نشعر وكأننا نتجول في طرق السويد!"، قال أحد السائقين، وهو يبتسم بطريقة لم تُرَ على وجهه منذ سنوات.
وبلهجة لا تخلو من الحنين، قدم السائقون شكرهم العميق للقائد المحرمي، الذي أزاح عنهم عبء تلك "الضرائب الطائرة" التي كانت تُفرض بلا هوادة.
وقال أحدهم: "لم نكن نعلم أن الطريق يمكن أن يكون مكانًا للتنفس المجاني... شكرًا للمحرمي على هذا القرار الذي أعاد لنا الأمل في أن نعيش حياة السائقين الطبيعيين".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news