د. سعيد الصيفر القرزي
؛؛ أنا وغيري من خلال المشهد نستشف أن – دولة الغفلة- تريد صداماً بين الأسرة الحضرمية؛ لتتفكك وتتشظى أكثر، وفي أسوأ حالاتها فتنة تقتلع شأفة الحضارم إن هم فكروا مرة أخرى ولو بشطر كلمة عن أي حقوق؛ لتذهب هيبهم؛؛
بالأمس اجتمع صحفيو حضرموت ٦/ ١٠ / ٢٠٢٤م؛ ليتدارسوا مع قيادة الحلف ما وصلت إليه – هبة الهضبة- ومطالبها المشروعة، وهل الواقفون والوافدون وصلوا إلى مرحلة ألا عودة؟.
الجميع قال بلسان المقال: حضرموت في مفترق طرق ودروب، ومنحدر صعب وشاق، ومنزلق مخيف وخطير، و وعر نويف وشاهق؛ بسبب تقاعس -ولي الأمر- والأسباب التي جعلته في أنفة وصلف، وعتو ونفور، وعدم الرضوخ لمطالب الحضارم التي بحت أصواتهم منذ شهرين؛ هي المراهنة على عنصر الوقت لعل وعسى (عود يصك عود).
مقالات ذات صلة
الوجه الآخر من التغزل بالمرأة
كوميديا ساخرة..
الحاضرون من مقادمة وإعلاميين قد أدلى كل بدلوه، وأخرجوا ما في جعبتهم من صدق نوايا، ولقد رأينا في وجوه البعض منهم تمعراً وذهولاً، بل وفي ثنايا حديثهم وتصريحاتهم حسرة وندم، وقهر وحيف وإجحاف، وأن ما وصلت إليه الشرعية من إسفاف وسفه، وصم آذانها عن مطالب مشروعة إلا عن خبث ولؤم؛ بغية التركيع وحسب، مع أن هذه المطالب قد أقرتها شرائع علوية وقوانين سفلية.
اتفق الحاضرون أن رأس الهرم، يريد أن يجس نبض قلوب الحضارم، وهل الدماء لازالت تتدفق بحرقة في شرايينها، أم أنها أرهقت وتجلطت فأصبحت عفنة نتنة؟.
وأنا وغيري من خلال المشهد نستشف أن – دولة الغفلة- تريد صداماً بين الأسرة الحضرمية؛ لتتفكك وتتشظى أكثر، وفي أسوأ حالاتها فتنة تقتلع شأفة الحضارم إن هم فكروا مرة أخرى ولو بشطر كلمة عن أي حقوق؛ لتذهب هيبهم، وتضطرب بيضتهم.
والبعض في ذباب الدولة العميقة يسعى إلى أن يصل إلى حد الخصام والتصادم والتقاتل بين الحضارم أنفسهم؛ ليجني محصول الفتنة، وغلة التشرذم، وبالتالي تشويه سمعة الحضارم المحترمة في أصقاع المعمورة.
كلمة أوجهها إلى الذين لازالت تكن في آذانهم كلمة- ماسيبي- أن يشبوا عن الطوق وينظروا إلى فوق، فالذل والانبطاح، لن يقيم باركة ولن ينيخ قائمة.
لاتبيعوا قضيتكم ولو عصر آذانكم دلالوكم، فالمرء لايملك إلا شرفه وناموسه وهي لاتباع في سوق النخاسة.
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news