شهد مستشفى الصداقة التعليمي في العاصمة عدن صباح اليوم الاثنين فعالية خاصة ومميزة تم خلالها رد الاعتبار وتقديم اعتذار رسمي للدكتورة كفاية الجازعي، المديرة السابقة للمستشفى، بعد قرار المحكمة الإدارية بإلغاء القرارات المخالفة للقانون التي أصدرت ضدها من قبل مدير عام مكتب الصحة في المحافظة الدكتور أحمد البيشي، وقضت بإقالتها من منصبها كمدير عام للمستشفى وتعيين بديل عنها.
وفور وصول الدكتورة كفاية إلى مستشفى الصداقة، استقبلها العاملون بالمستشفى بحفاوة بالغة، حيث اصطف الزملاء والزميلات في المستشفى للتعبير عن تقديرهم العميق واحترامهم الكبير لها, ما يعكس المكانة المميزة التي كانت تتمتع بها خلال فترة إدارتها، والتي أثرت بشكل إيجابي على الجميع.
افتتح الفعالية الدكتور أحمد البيشي، مدير عام مكتب الصحة بالعاصمة عدن، بكلمة رحب فيها بالدكتورة كفاية وبالحاضرين من الشخصيات البارزة، مثل الدكتور ياسر الوالي، النائب السابق لمدير المستشفى، والمحامي مازن أحمد مانع، مدير الشؤون القانونية بمكتب الصحة في عدن، والمحامي أرسلان محمد علي إلى جانب عدد كبير من الأطباء والعاملين في المستشفى.
في كلمته، عبر الدكتور البيشي عن سعادته بلحظة التصالح هذه، مؤكداً أنه لطالما كان يتمنى أن يصل الجميع إلى هذه النقطة، حيث تُطوى صفحة الخلافات ويبدأ فصل جديد من التعاون والاحترام المتبادل.
وأضاف قائلاً: "من يدعي أن الدكتورة كفاية لم تقدم شيئاً لمستشفى الصداقة فهو مخطئ. إنني سعيد جداً بأن نقف اليوم معاً، الدكتورة كفاية وأنا والدكتور ياسر، لنطوي صفحة سوداء في تاريخنا جميعًا".
وأوضح الدكتور البيشي أنه، رغم ما حدث، تظل الدكتورة كفاية "في قلوب الجميع"، مؤكداً أنهم إخوة إلى الأبد وأن العلاقات بينهم لن تتأثر بما حدث.. وقال أيضًا: "سنعمل معًا في الفترة القادمة من أجل تحسين المستشفى وتقديم خدمات أفضل للمجتمع وإن كانت الدكتورة كفاية قد خسرت منصبها، فإنها لم تخسر قلوبكم ولا قلوبنا".
في ختام كلمته، قدّم الدكتور البيشي اعتذاره الصريح عن كل ما بدر منه تجاه الدكتورة كفاية خلال الفترة الماضية، وأشار إلى أنهم اتفقوا على تجاوز كل الخلافات، وأنهم سيتوجهون معًا للقاء وزير الدولة ومحافظ عدن، الأستاذ أحمد حامد لملس، لمناقشة الأمور بشكل أكبر وتقديم المزيد من الدعم للدكتورة كفاية.
بدورها، ألقت الدكتورة كفاية الجازعي كلمة مؤثرة خلال الحفل، حيث عبرت عن فرحتها الكبيرة بالوقوف أمام زملائها بعد أكثر من عام ونصف من الابتعاد, وقالت: "أنا سعيدة جداً بأن أرى وجوهكم مجددًا، فطوال فترة إدارتي للمستشفى كنت أعتبر نفسي أختًا لكم وليس مديرة حتى في أصعب الأوقات، كنت أشعر بأنني بين إخوتي، نعمل سويًا لإدارة السفينة والوصول بها إلى بر الأمان".
وأشادت الدكتورة كفاية بالجهود الجماعية التي بُذلت في المستشفى والتي ساهمت في تحقيق إنجازات عديدة، مثل افتتاح أربعة مشاريع بتمويل ذاتي من إيرادات المستشفى، بما في ذلك جهاز فحص الصفائح الذي بلغت قيمته 28 ألف دولار وأضافت: "ما حققناه لم يكن ليحدث لولا حبكم وتفانيكم".
كما ذكرت الدكتورة كفاية أنها تشعر بالفخر لما حققته خلال فترة عملها في المستشفى، وأعلنت أنها تمكنت خلال تلك الفترة من إكمال درجة الماجستير في الإدارة الصحية بامتياز مع درجة الشرف، وأنها تسعى الآن لنيل درجة الدكتوراه في المستقبل القريب.
وفي ختام كلمتها، قدّمت شكرها العميق لكل من دعمها وساندها خلال فترة إدارتها للمستشفى، مؤكدة أنها ستظل دائماً فخورة بمرحلة عملها في مستشفى الصداقة، وستحمل ذكرياته الجميلة معها كما عبّرت عن أملها بأن يكون المستقبل أفضل للجميع، وأن يستمر التعاون والنجاح لخدمة المجتمع من خلال هذا الصرح الطبي العظيم.
في ختام الفعالية، تم تكريم الدكتورة كفاية الجازعي من قبل الدكتور أحمد البيشي كإشارة للتقدير والاعتراف بجهودها الكبيرة التي بذلتها خلال فترة إدارتها كما قام طاقم المستشفى بتكريمها بشكل خاص، تقديرًا لما قدمته من خدمات مميزة وتفانيها في تطوير المستشفى وتحسين الخدمات الطبية فيه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news