اشتعلت هذا الأسبوع مواقع التواصل الاجتماعي بمقالات ومنشورات وتصاميم تخص يوم السابع من أكتوبر وعظمته وأهميته بالنسبة للإسلام والمسلمين وللعرب الأحرار الذين يتوقون لنصرة إخوانهم بغزة الأبية.
وتفاعل اليمنيون بشكل كبير مع الذكرى الأولى لطوافان الأقصى، الضربة التي أوجعت الكيان الصهيوني وأظهرته على حقيقة الهشة بعدما كان يُوصف بأنه الجيش الذي لا يقهر.
وأعلنت جماعة الحوثي أن اليوم الاثنين إجازة رسمية بهذه المناسبة، كما خرجت الملايين من أبناء اليمن بمختلف أعمارهم وانتماءاتهم الحزبية والسياسية في مسيرات حاشدة بجميع محافظات اليمن اعتزازًا بهذا اليوم العظيم وتنديدًا بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأبرياء في غزة.
كما وصف اليمنيون السابع من أكتوبر بأنه الملحمة التي أيقظت الأمة العربية من سباتها العميق وأحيت فيها روح النضال والجهاد والتحدي والكبرياء، بعد عقود من ترديد ثقافة البؤس والفجيعة والتعلل بالقضاء والقدر.
موقع" المهرية نت" التقى عددًا من المتفاعيلن بهذا اليوم العظيم ومنهم: الأكاديمي محمد التبالي، والذي تحدث عن هذه الذكرى بقوله" تحل علينا اليوم الذكرى الأولى لملحمة طوفان الأقصى المجيدة، هذه الملحمة التي أيقظت الأمة العربية من سباتها العميق وأحيت فيها روح النضال والجهاد والتحدي والكبرياء، بعد عقود من ترديد ثقافة البؤس والفجيعة وكأنها قضاء وقدر".
وأضاف التبالي" مرت سنة كاملة وجيش الاحتلال رغم القتل المتوحش والمتواصل والدمار الشامل الذي ألحقه بقطاع غزة إلا أنه لم يستطع تحقيق أهدافه التي أعلنها في بداية عدوانه، فلم يستطع هزيمة المقاومة أو كسر إرادة الشعب الصابر ولم يستطع تحرير الأسرى ولم يستطع نزع سلاح حمـاس وبقية فصائل المقاومة ولم يستطيع السيطرة على غزة".
وأردف" ما زالت غزة- رغم جراحها- نارًا تلتهب وبركانًا لا يخمد في وجوه الصهاينة وآليتهم العسكرية الوحشية المدعومة من أمريكا ودول الغرب كافة وبتخاذل دول المنطقة وربما تواطؤ بعضها".
وأشار إلى أن" طوفان الأقصى من وجهة نظري كعربي يعيش في منعطفات القضية الفلسطينية، أنا أعده محطةً فاصلة وتحولًا له ما بعده في تاريخ الصراع العربي الصهيوني؛ إذ أكد على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه بكل الوسائل الممكنة وفي التصدي لكل محاولات التهويد والعدوان على المقدسات".
وأكد" طوفان الأقصى غيّر المزاج الشعبي العربي نحو التطبيع مع العدو وكشف زيف المجتمعات الغربية التي كانت تهتف باسم حقوق الانسان وباسم الإنسانية، لقد كشف الستار عن كل ما كان الأعداء يتخفون وراءه وأظهر الصديق من العدو وميز الخبيث من الطيب؛ ولهذا نحن نحب هذا اليوم ونحب هذا الحدث العظيم ونحتفي به اليوم بكل فخر واعتزاز".
وأوضح" لم يأت طوفان الأقصى من فراغ فهو نتيجة طبيعية لحرب عدوانية دامت عشرات السنين من قبل الاحتلال الصهيوني على أصحاب الحق وما قاموا به من التهجير والدمار ونهب الأرض والقتل والإبادة الجماعية والاعتداء على المقدسات الفلسطينية".
وواصل" يكفينا شرف وعزة من هذا اليوم وهذا الطوفان العظيم أنه كشفت للعالم وحشية الاحتلال الإسرائيلي وكذب السردية الصهيونية التي سوقها للعالم، فاليوم الجماهير اليمنية خرجت للساحات لتعلن للعالم أجمع التفافها حول قضيتها وفرحتها العارمة وتأييدها المطلق لمن قاموا بهذه العملية المشروعة التي تقرها الأديان السماوية والقوانين الوضعية في الحق المطلق لكل حركات المقاومة والتحرر من الاحتلال حول العالم في تقرير مصيريها واستخدام كافة الوسائل لتحقيق الاستقلال الناجز من الاحتلال".
في السياق ذاته يقول الناشط الإعلامي محمد الغزالي" طوفان الأقصى يمثل نافذة نورٍ للأمة العربية والإسلامية بعد عتمه ظلت لعقود طويلة وهو في الوقت نفسه نافذة أمل لليائسين بسبب ما وصلت إليه الأمة من خذلان وضعف وانكسار وهوان".
وأضاف الغزالي لموقع" المهرية نت " كان يوم السابع من أكتوبر قبل عام بطوفانه كابوسا على اليهود، كسر عنفوانهم ودس رؤوسهم في الوحل، فالجيش الذي لا يقهر تم قهره على أيدى مجموعة مؤمنة صادقة استطاعت بكل اقتدار قتل وأسر واختراق المنظومة الإلكترونية للجيش الصهيوني مع اغتنام عتاد كبير من الأسلحة المتنوعة والخرائط المهمة".
وأردف" لأول مرة يتعرض الكيان الصهيوني لمثل هكذا انتكاسة أثرت على القادة الذين أصبحوا تائهين ولم يستطيعوا رد الاعتبار لذلك اليوم المشؤوم من وجهة نظرهم ،حتى بعد استمرارهم بحربهم لعام كامل ،أما المهاجرين اليهود فأصبحوا غير راغبين بالاستقرار في دولة فلسطين المغتصبة ويفكرون بالعودة إلى أوطانهم التي هاجروا منها".
وتابع" تحية إكبار وإجلال لغزة ولأبطالها وسكانها بذكرى هذا الحدث المفصلى الذي له مابعده وللصمود الأسطوري منذ عام والمستقبل لهم لأنهم أصحاب الأرض وهم قدر الله في أرضه، عملوا بالأسباب والله ناصرهم بإذنه سبحانه وتعالى".
ويعبر ياسر الزبيدي عن حبه لهذا اليوم قائلًا" السابع من أكتوبر، يوم عــــزٍ ونصر، يوم مجدٍ وفخر، يوم عيد الحُرية والتحرير، يومٌ زأرتْ فيهِ أسودُ الحقِّ بالحقّ، فـحطمت القيود، وعبرت الحدود، وحلـقـت بشموخِها كالصقورِ فوق سماءِ الغلاف".
وأضاف الزبيدي لموقع" المهرية نت" إنه يوم كسرت فيه هيبة الاحتلال الأرعن، وجيش دفاعهِ الذي قالوا أنه لا يُقهر، فقد داس الأحرار بأحذيتِهم على وجوه الجنود، شرذمة البشر وشُذاذ الأفاق، وأطغى وأبغى وأقذر كيانٍ على وجهِ البسيطة".
وأردف" السابع من أكتوبر المجيد، اليوم الذي صفعَ فيهِ الأحرارُ صفقة القرن صفعةً قويةً مدوية، أفقدت الكيان وعيه، وأسمعتْ صداها العالم بأكمله، فأحيتْ القضية والدِّين والمُعتقد؛
فـذُلَّ الذي بـاع، وصعُقَ الذي خان، وبُـهِـتَ الذي طبّع، وتساقطت جميع أقنعة الذئاب والذُباب في الشرقِ والغرب، وسقطت الشعارات المُزيفة، والحُريات الكاذبة، وسطعتْ شمس الحقّ والحقيقة واضحةً جليّة".
وأشار الزبيدي إلى أنه" اليوم وبعد مرورِ عامٍ كاملٍ من الطوفان، ما زالت الملحمةُ قائمة، والمعركةُ ضارية في ذروتها، والطُغيانُ في أوجِ طغيانه وذروة إجرامه و وفرة تحالفاته بجميع أهل الأرض، ما تزال راية العز والمُقاومة خفّاقةً تُرفرف في كُل زقاقِ الحُرية وميادين الكرامة وساحات الإباء".
وتابع" عامٌ كامل وما زالت التضحياتُ مستمرة حتى هذهِ اللحظة، وسماء غـزة خطٌّ مفتوحٌ مُزدحمٌ بقوافلِ الشُهداءِ الصاعدة إلى جِنانِ الرحمٰن في كُل يومٍ وليلةٍ وساعةٍ ولحظة، عامٌ كاملٌ من الثباتِ والصمود والإباء الذي أعجزَ العالم وأدهشهم، وأرعبَ الكيان وأوُهنَ جيوش الطُغيان".
وزاد" عامٌ كاملٌ مِنَ الدّم من نزيفِ الكرامةِ والحُرية لـِنَستَيقِـنَ معنى الحقيقة أنْ لا ثمنَ للحُريةِ والكرامةِ إلا الدّم، الدّم الطاهر الذي يروي تُراب الأرض بسخاء".
واختتم" صبرًا وثباتاً يا أهلنا في غزة، يا مَن أعجزتُم العالم بأسطوريةِ الثبات، وأذهلتُم الناس بعظمةِ التضحيات، وحيرتُم الأعداء بمُعجزةِ الصمود وأوهنتُم الكيان الغاصب المُهترئ بذلكَ كُله، صبرًا وثباتًا يا غزة
فـ إلى الله المُشتكى وبهِ المُستغاث وإن قُـلـتُـم متى نصر الله " ألا إنَّ نصر الله قريب ".
من جهته يقول المواطن مروان يحيى الشرعبي" يعد السابع من أكتوبر يوم طوفان الأقصى الذي اسودت فيه قوى الصهيون في صبيحة عيدهم، كانوا كضحايا بلا قيمة، وأصبح هذا التاريخ لعنةً على حياتهم، وكابوسا مرعبًا يفزعهم في منامهم ويقظتهم".
وأضاف الشرعبي لموقع" المهرية نت" السابع من أكتوبر كان وما زال فرحة وقوة لأبناء غزة وفلسطين خاصة ولنا المسلمين عامة فهو قوة كشفت ضعف اليهود، وكسرت شوكتهم، فكان انتصارا لنا نحن المسلمين؛ لأن ذلك يعد انتصار الحق الإسلامي على الباطل الكافر، وسيبقى الحق منتصرا مهما فقد أهله الكثير من الأرواح والممتلكات، ومهما نزحوا أو تشردوا بكرامتهم وعزتهم".
وأكد" أبناء غزة الأبطال هم النموذج الأقوى والمثالي في الجهاد والتضحية والفداء، بالرغم من التخاذل العربي بسبب قاداته المطبعين والعملاء الذين لم تحركهم صرخات النساء والأطفال من أبناء غزة".
وتابع"نحن معكم أيها الأبطال بما نقدر عليه من الدعاء ولو سمحوا عبور المنافذ لركضنا ولو حبوا لنكون سندا لكم جنبًا إلى جنب، فاصبروا مهما تم قصفكم، وتجويعكم فأنتم لن، ولم تهزموا أبدا، { ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين} الآية".
بدوره يقول المواطن، أبو مصعب الخباني" مر عامٌ كامل على طوفان الأقصى في غزة، مرت سنة كاملة بليلها ونهارها والخندق الحمساوي يجاهد نيابة عن أمة المليارين".
وأضاف الخباني لموقع" المهرية نت" تفرقت ذاكرة العرب والمسلمين بين أيام التحرير والتأسيس حتى جمعها السابع من أكتوبر ليكون ذكرى واحدة لأمة متشرذمة كانت في أمس الحاجة لمثله وإن كان بها ضرر فثمن العزة والكرامة وعلو الكلمة هو الجهاد بالمال والنفس، وقد ارتقى ناس وتغربل أخرون".
وتابع" جاهد ناس ونسي أخرون، فهي أيام نُسأل عنها أمام الله يوم لا ينفع مال ولا بنون، فمن ذكرهم بماله ودعائه وعاد إلى ربه وأعد نفسه ليوم يستعمل في نصره دين ربه فقد قدم أقل واجب عليه، ومن نسي يُنسى ومن تناسى فليُعد عذره ليوم تشخص فيه الأبصار".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news