علق الكاتب والباحث السياسي عبدالفتاح الحكيمي على محاولات أمريكا وإسرائيل اغتيال وتصفية عبدالملك الحوثي وقال لموقع عدن الغد الإخباري: إن ما نجحت فيه إسرائيل وأمريكا في لبنان لن يتكرر بسهولة في اليمن لأسباب عديدة أهمها:
أولاً: حجم الإنكشاف الإستخباري المعلوماتي لقيادات حزب الله وتغلغل عملاء الموساد منذ أربعة عقود في لبنان بعكس اليمن التي تواجه أجهزة الإستخبارات العالمية فيها صعوبة أكبر في ذلك.
ثانياً : قدرات عبدالملك الحوثي الشخصية على التنقل والتخفي عن الأنظار في أصعب الأماكن والتضاريس الجغرافية وكذلك أزمة ثقته بمن حوله وبأقرب المقربين وحذره الشديد منهم خصوصاً بعد نجاته من عملية الإغتيال نفسها التي طالت السفير الإيراني السابق حسن إيرلو في سبتمبر 2021 م في أحد مخابئ العمليات الحصينة بصنعاء والتي ترتب عليها إعادة عبدالملك النظر بخطط حمايته الشخصية والأماكن والأشخاص المحيطين والتابعين بعد إصابته القاتلة تحت الإنقاض واختفائه جراء ذلك خمسة أشهر كاملة.
ثالثاً : ضعف قدرة الأقمار الصناعيه وتكنولوجيا الإتصالات الأمريكية حتى الآن في تحديد مواقع منصات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة التي تهاجم البوارج والسفن والأهداف في فلسطين المحتلة دليل آخر على صعوبة الوصول لرأس عبدالملك الحوثي نفسه.
وبحسب الحكيمي : دخل عبدالملك الحوثي في غيبوبة طويلة جراء انهيار خرسانة المخبأ فوقه في الضربة الأمريكية السابقة وتم انتشال جسده بصعوبة من تحت الانقاض بواسطة فريق طبي وإسعافي خاص.
وعن سهولة طريقة اغتيال صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى في الحديدة 19 أبريل 2018 م أوضح الحكيمي أن تحركات الرجل كانت غير حذرة بروتيكولية ومكشوفة في وضح النهار ولا يحتاج التعرف على الشخص المطلوب أكثر من تتبع حركة موكبه وسيارته ولاصق احتياطي فقط.
أما عبدالملك الحوثي كما يرى الحكيمي فرجل يتحرك في الظلام ويتواصل مع مقربيه بالشفرة والرموز وبوساطة تغير أرقامها مع كل مكالمة دون معرفتهم مكانه, وخبرته في الإختباء بالجبال وتصفير تحركاته وخبرته الكبيرة على التمويهات تصعب وقوعه بسهولة.
أما الطريقة التي توقع بها الكاتب والباحث السياسي عبدالفتاح الحكيمي نهاية عبدالملك الحوثي فهي تصفيته الداخلية على يد أحد خصومه المقربين أو غيرهم من المتربصين.
وتوقع الحكيمي لجؤ أمريكا وإسرائيل إلى اصطياد الأهداف السهلة من القيادات الحوثية العسكرية الوسطى وأقارب عبدالملك لتعويض إحباطاتها من الرأس الكبير.
وحذر الحكيمي في ختام تعليقه أن لا توظف أمريكا وإسرائيل موضوع اغتيال عبدالملك الحوثي لتدمير ما تبقى من البنية التحتية لليمنيين في والموانئ والمطارات والمدن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news