تحلُ اليومَ الإثنين، ذكرى مرور سنة كاملة على عاصفة طوفان الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلي، هذه العملية التي هي بمثابة ردٍ طبيعي ومشروع على استمرار الاحتلال، واعتداءاته المتكررة على الأراضي الفلسطينية.
وعلى نحو غير مسبوق، يحتشد ملايين اليمنيين في عشرات الساحات بالمدن والمحافظات ومناطق التجمعات السكنية اليوم الاثنين، للتعبير للتعبير عن تأييدهم المطلق للمقاومة والشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة.
وخلال عام كامل، توحدت ساحات صنعاء والحديدة وصعدة، التي تقع تحت سيطرة جماعة أنصار الله الحوثيين، مع مأرب وتعز والمخاء وحضرموت والمهرة -التي تخضع للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا- في احتضان المظاهرات الأسبوعية المؤيدة للمقاومة الفلسطينية.
وعلى منصات التواصل، تفاعل الكثير من اليمنيين في ذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى، وقال وزير الخارجية السابق أبو بكر القربي: "تحية للجيش المصري وشغبه الذي حطم أسطورة الجيش في 6 اكتوبر وجاء طوفان الأقصى في 7 اكتوبر لينهي الأسطورة .
وأضاف "تحقق ذلك نتيجة تحرر القرار السياسي من الارتهان ووجود جيش وطني يريد الانتصار لحقه وهذا ما نحتاجه اليوم لمواجهة المخاطر التي تعصف بأمتنا قيادة تمتلك القرار وجيوش تحقق النصر".
من جانبه، أكّد مستشار وزير الإعلام مختار الرحبي، أن السابع من أكتوبر أحدث تغييرًا شاملًا للمفاهيم، وأعاد القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام، بعد أن كان بعض العرب قد حاولوا التخلص منها وبيعها والتقرب من المحتلين عبر التطبيع.
وأضاف، في مقالٍ نشره على حسابه في منصة (إكس): "عرّى السابع من أكتوبر المطبعين والصهاينة العرب أمام الوعي العربي والإسلامي، وكشف دناءتهم لأحرار العالم الذين رأوا وشاهدوا ما فعله هذا الكيان المجرم بحق أبناء غزة من أطفال ونساء وكبار".
وقال الرحبي، تزامناً مع حلول الذكرى الأولى لمعركة طوفان الأقصى: "عام من البطولة والشجاعة، أظهر أن غزة هي فخر هذه الأمة، تدافع عن شرف مقدساتها وعن كل مسلم، عام من يوم العبور الكبير الذي أهين فيه الكيان الصهيوني الإرهابي تحت أقدام أبطال المقاومة الإسلامية".
وتابع: "عام واليمن يشارك بكل قوة وصلابة أبطال غزة في المعركة المقدسة، ففرض الحصار على السفن الصهيونية وكل سفينة حاولت الوصول إلى الكيان المحتل، وأرسل الصواريخ والمسيرات إلى عمقه، وخرج الملايين، في كل جمعة، في العاصمة صنعاء وتعز ومأرب وصعدة وكل المحافظات اليمنية لدعم ومساندة غزة وفلسطين".
عادل الحسني، قال من جانبه، "تحل اليوم ذكرى عظيمة بعظمة الحدث الذي هزَّ العالم وغيَّر معادلات القوى"، داعيا إلى إقامة تظاهرة إلكترونية عابرة النطاق لنعيش في ظلال الطوفان الأعظم في تاريخنا المعاصر.
وقال الناشط الصحفي أنيس منصور، "قبل طوفان الأقصى كان الاحرار يخضون معركة وجهإد لإيقاف سيل الشذوذ وهجمات المتحولين جنسيا وإيديولوجية الجندر وكانت الحضارة الغربية في نسختها الليبرالية اليسارية مزهوة بنشر الإلحاد وتحجيم الأديان خاصة الإسلام".
وأضاف "كانت الهجمة على قيمنا وعوائلنا وأولادنا عنيفة لكن سنة التدافع أوقفت ذلك الخبث وأعادت تعريف العالم بالإسلام وقيمه وحضارته وقضية الأمة فلسطين فسلام على أهل غزة .. أحيائهم وشهدائهم.. سلام على مقاومتها الشريفة العفيفة".
وقال مايا اليمانية، "7 أكتوبر أصبح يوم عظيم
لدى جميع العرب بجميع مكوناته
وتعلن اليمن غدا إجازة
رسميه وعيد وطني".
وكانت وزارة الخدمة المدنية بصنعاء، أعلنت أن اليوم الاثنين 7 أكتوبر 2024م الموافق 4 ربيع الآخر 1446هـ إجازة استثنائية ولمرة واحدة، لجميع موظفي وحدات الجهاز الإداري للدولة والقطاعين العام والمختلط بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمعركة طوفان الأقصى.
وقالت الوزارة إن هذا الاعلان يأتي بناء على قرار اللجنة العليا للاحتفالات والمناسبات الدينية والوطنية، لإحياء الذكرى الأولى لانطلاق معركة "طوفان الأقصى" المباركة في السابع من أكتوبر على المستويين الرسمي والشعبي؛ وفق وكالة سبأ.
ومن المقرر أت تقام مسيرات في صنعاء والمحافظات الأخرى إحياء لذكرى طوفان الأقصى.
ويصادف اليوم الاثنين، الذكرى الأولى للهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة "حماس" وفصائل المقاومة الفلسطينية وأطلقت خلاله آلاف الصواريخ تجاه مستوطنات غزة، واقتحمت قواتها المستوطنات، ما تسبب بحسب إعلام عبري بمقتل نحو 1200 إسرائيلي وأسر نحو 240 آخرين معظمهم جنود، والقضاء على فرقة "غزة" في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news