أكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي خالد سلمان، أن زعيم العصابة عبدالملك الحوثي، يعيش آخر لحظات حياته، مشيرا إلى أنه لا وقت لديه لكتابة وصيته مرتحلا من صنعاء إلى صعدة معقل المليشيات الرئيسي.
وقال خالد سلمان في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بموقع إكس ان: "عبدالملك الحوثي يعيش حالة رعبه الأخير، يتلفت بين حواريه واتباعه يتلصص على بطانته الضيقة، عل أحدهم يحمل بين جنباته ولاءات مشكوك بها أو تبعية لمخابرات الأجنبي".
واضاف سلمان: "عبد الملك الحوثي يعيش آخر أسوأ لحظات حياته، يلفلف صرره ويرتحل من صنعاء إلى صعدة، حيث هناك لا وقت لديه لكتابة وصيته ،وتدبيج خطابة يلعن فيها القذائف الخارقة، ويذم جبال الله التي لم تمنحه حصناً منيعاً بما يكفي، يقيه الصواريخ الذكية وتحِّرز لحمه بطلاسم ضد شظية أو قنبلة فراغية تهز الكهوف والمغارات والأمكنة".
وأكد أن: "عبد الملك الحوثي على شاشة الرصد وفي قائمة المخابرات، لم يعد مفيداً لأي من الدول التي منحته مساحة حركة، وشرعنة حضوره كحاجة لتثبيت أقدام التدخل وإبتزاز الجوار".
وأشار إلى أن: "أكثر من خمسة عشر غارة تقاسمتها اليوم مناطق سيطرة عبدالملك، كان حظ صنعاء خمس غارات وكثيب الحديدة أربع، والبقية توزعتها المدن المختطفة".
وتابع بالقول: "غارات إمريكية بريطانية ولم يبدأ بعد الإسرائيلي رده الإنتقامي، الذي يبدو أن هناك حالة توزيع مهام ومحاصصة ،حصة للموساد فيها حصد الرؤوس ودفن عبدالملك في مغارته ، دون أن يحظى كما نصر الله بمراسم دفن ومدفن مؤقت وجنازة تُليق".
وزاد قائلا: "خفت التطرف في خطابات عبدالملك ، لا وقت لديه لإلقاء هراء الملل ، بالكاد يتنفس في باطن الأرض، يسترق السمع لأزيز منقار طائرة تحوم بالفضاء ، تتلمس طريقاً لترمي حمولتها على جسم يتمثل صورة الوباء ،أصاب هذه البلاد بالعزلة حد العفن"
مؤكدا :"الآن لا صوت يعلو فوق صوت الإغتيال ،وعبد الملك لا وقت لديه لكتابة وصيته ، بالكاد يعيد جدولة يومه بالأسفار بين الكهوف، وعدم النوم في ذات الحفرة مرتين".
ولفت الكاتب الصحفي والمحلل السياسي خالد سلمان إلى أن: "هذا زمن تفكيك الحوثي وعلى الجبهة الداخلية أن تغادر موتها السريري ، تنهض من ركام الخلافات السخيفة ، تشد الأزر وتشحذ السلاح للمنازلة الأخيرة، ولتضميد جراح الوطن وإستعادة الدولة وفك أسر البلاد".
واختتم التدوينة قائلا: "عبد الملك لا أحد يراسله في عزلته ،أو يراهن على حماقاته أستنفذ الرجل دوره ،صار عبئاً وجثماناً كل إمانيه أن يتم لملمة أشلائه من بين الشظايا وأن ينام في قبر".
وكانت المقاتلات والبوارج البحرية الأمريكية، قد شنت خلال الساعات القليلة الماضية، عشرات الضربات العسكرية، قصفت خلالها أهدافًا عسكرية تابعة لميليشيا الحوثيين في عدد من المحافظات اليمنية.
وتوزعت الغارات الجوية والضربات البحرية، على مواقع تابعة لميليشيا الحوثيين في كلٍ من صنعاء مركزها الرئيس، ومحافظة ذمار المتاخمة جنوبًا لصنعاء، ومحافظة الحديدة (شمال غرب) التي تتخذ منها الميليشيا الحوثية مقرًا لمنصاتها الحربية التي تستهدف من خلالها الملاحة الدولية وسفن الشحن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب، بالإضافة إلى محافظة البيضاء (وسط البلاد) التي تتخذ من مرتفعاتها الجبلية موقعًا لمنصاتها الحربية لاستهداف الناقلات البحرية المارّة في خليج عدن والبحر العربي.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول أمريكي قوله، إن "السفن والطائرات الأمريكية استهدفت أنظمة أسلحة وقواعد ومعدات عسكرية أخرى تابعة للحوثيين".
كما نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر حكومي بريطاني، عدم مشاركة المملكة المتحدة في الغارات الجوية التي جرت في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news