قبل عام في مثل هذا اليوم، شنت حركة حماس هجومًا مباغتًا على الأراضي الفلسطينية المحتلة، اسمته “طوفان الأقصى”، أربك العالم وقلب موازين الأوضاع في الشرق الأوسط.
ردًا على هذا الهجوم، أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلية عن عملية عسكرية في قطاع غزة اسمتها “السيوف الحديدية”، سرعان ما تحولت إلى حرب ابادة.
توسعت رقعة المواجهات لتشمل جبهات أخرى، ما أدخل المنطقة في دوامة من العنف والفوضى يقودها الصلف الصهيوني المتواصل حتى اللحظة دون أي بوادر تلوح في الأفق لنهاية قريبة، ما يهدد اليوم بإشعال حرب شاملة.
حرب ابادة
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها العسكرية العنيفة، برًا وجوًا وبحرًا في حرب ابادة على قطاع منكوب يعيش فيه أكثر من مليوني نسمة تحت حصار خانق منذ سنوات.
استهدفت تدمير البنية التحتية للقطاع، ومقتل أكثر من 41 ألف شخص، أغلبهم نساء وأطفال، تحت مبرر القضاء على قدرات حماس العسكرية، ومنها ترسانتها الصاروخية وشبكات الأنفاق، وتحرير الرهائن الذين أسرتهم الحركة والفصائل الفلسطينية الأخرى خلال عملية “طوفان الأقصى”.
على مدار اثني عشر شهرًا، استمر العدوان الإسرائيلي السافر ضد قطاع غزة، مستهدفًا منشآت مدنية ومستشفيات ومدارس بذريعة وجود عناصر من “حماس”، وطالت ضرباته حتى طوابير الفلسطينيين الباحثين عن كيس قمح يسدون به رمقهم.
اغتيال القادة
توصّل الاحتلال الإسرائيلي إلى هدنة لتحرير 81 أسيرًا. والإفراج عن 24 مواطنًا أجنبيًا، لا يحملون الجنسية الإسرائيلية. في الوقت الذي تشير المصادر الرسمية إلى أن عدد من اقتيدوا إلى غزة في السابع من أكتوبر كان 251.
نجح في اغتيال بعض قادة حماس البارزين، كصالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس في لبنان، وإسماعيل هنية في طهران، ويحاول الوصول إلى يحيى السنوار وغيره من القادة الذين وضعتهم على قائمة الأهداف.
وفي الأسابيع الأخيرة، نفذ سلسلة من الاغتيالات طالت عددًا من قادة حزب الله، كان أبرزها اغتيال حسن نصرالله.
كما بدأ بشن ضربات عنيفة في مختلف أنحاء لبنان، مستهدفًا الضاحية الجنوبية لبيروت، أسفرت عن اغتيال مسؤولين من الحزب، واطلاق عملية برية في الشمال.
ويستمر الطوفان
الحاصل أنه رغم النجاحات العسكرية التي حققتها “إسرائيل” خلال عام من الحرب، لا تزال تتعرض يوميًا لضربات متتالية من حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية، ومن حزب الله، ومن اليمن أيضًا. وتفشل كثيرًا في التصدي لتلك الهجمات. لعل أبرزها الهجمة الصاروخية التي نفذتها إيران في الأول من أكتوبر، ردًا على اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران، واستهدفت بها قواعد عسكرية إسرائيلية، حيث فشلت دفاعاتها في صد الطوفان المستمر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news