اقدمت
مليشيات الحوثي
، الإرهابية، المدعومة من
إيران
على دفن عشرات الجثث مجهولة الهوية في محافظة صعدة (شمالي اليمن)، مما أعاد إشعال الشكوك حول تصفيات محتملة داخل معتقلات الجماعة في تلك المنطقة.
وذكرت وسائل الإعلام الحوثية أن نحو 60 جثة مجهولة الهوية تم دفنها بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وأن هذه الجثث كانت محفوظة في ثلاجة هيئة المستشفى الجمهوري بصعدة، فيما لم تقدم الجماعة تفاصيل إضافية عن هوية الجثث، إلا أنها أشارت إلى أن بعضها تعود لجنسيات أفريقية.
وقد اثارت هذه الخطوة حفيظة الناشطون الحقوقيون الذي اعربوا عن مخاوفهم من أن بعض هذه الجثث قد تكون لمدنيين تعرضوا للاختطاف والتعذيب حتى الموت في سجون جماعة الحوثي، مما يثير تساؤلات حول مصير المختفين قسرياً والمحتجزين لدى الجماعة.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها جماعة الحوثي بدفن جثث مجهولة الهوية، حيث أعلنت قبل أشهر قليلة عن دفن 62 جثة، مدعية أنها كانت محفوظة منذ سنوات في مستشفيات حكومية.
وفي ضوء ذلك، تستمر الشكوك حول حقيقة أوضاع المختطفين والمخفيين قسراً في سجون الجماعة، حيث كشفت تقارير يمنية سابقة عن مقتل المئات منهم تحت التعذيب منذ بداية الانقلاب الحوثي والحرب المستمرة في البلاد.
هذه الأحداث تأتي وسط مزاعم دولية متزايدة حول ارتكاب الحوثيين انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب والإخفاء القسري، ما يعمق من معاناة اليمنيين ويدفع بالمزيد من الدعوات الدولية للتحقيق في هذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news