لحج | صدام اللحجي :
على لسان حال مواطني محافظة لحج، تُسمع صيحات استغاثة تعبر عن معاناة متزايدة مع الارتفاع المستمر في أسعار الخضار والمنتجات الزراعية. يقول السكان إن أسعار الخضروات قد تجاوزت قدراتهم على الشراء، على الرغم من أن محافظة لحج، وتحديداً منطقة الدلتا، تُعتبر واحدة من أخصب الأراضي الزراعية في اليمن.
يستغرب المواطنون كيف يمكن أن ترتفع أسعار المنتجات الزراعية بهذا الشكل المبالغ فيه، بينما يُفترض أن تكون المحافظة سلة غذاء للمناطق المجاورة. يقول خالد عبد السلام أحد السكان: "كنا نعتقد أن العيش في أرض زراعية مثل لحج سيضمن لنا على الأقل الحصول على الخضروات بأسعار معقولة، لكن الأسعار تضاعفت بشكل لا يمكن تحمله."
تُعزى هذه المشكلة إلى عدة عوامل، منها تراجع الدعم الزراعي، وزيادة تكلفة النقل والأسمدة، إضافة إلى تأثيرات الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد بشكل عام. كل هذا يضع المزارعين والمستهلكين في حلقة من المعاناة المستمرة.
السؤال الذي يطرحه أهالي لحج هو: كيف يمكن لأرض تتمتع بكل هذه الإمكانيات الزراعية أن تعاني من أزمة في توفر الخضروات بأسعار مقبولة؟ ومتى ستتخذ الجهات المعنية خطوات جادة لحل هذه الأزمة وتقديم الدعم للمزارعين بما ينعكس على الأسعار ويخفف العبء عن المواطنين؟
إن دلتا لحج، بتاريخها الزراعي العريق وخصوبتها، تستحق أن تكون مصدر رزق واستقرار لأبنائها، لا أن تكون مصدرًا آخر للمعاناة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news