انتقد الصحفي فتحي بن لزرق قرار السلطات الأخير بشأن مكافحة التسول، معبّرًا عن استغرابه من هذه الخطوة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي تعصف بالبلاد.
وقال بن لزرق: "وأنت تقرأ نصوص هذا القرار تشعر أن البلاد في خير عظيم، وكأننا على وشك الانتهاء من محاربة هذه الظاهرة."
وأشار إلى أن التسول كان سابقًا ظاهرة محدودة بين فئات معينة، لكن اليوم "نصف الشعب أو ربما ربعه يتسول"، مؤكدًا أن من يعاني من الجوع هم فئات مختلفة من المجتمع، وليسوا مجرد المهمشين كما كان في السابق.
وأضاف بن لزرق: "قبل أسبوعين شاهدت رب أسرة كريمة كان يسكن في حارتنا بالشيخ عثمان، وهو يتسول أمام مطعم المراسيم." واصفًا القرارات الحكومية بأنها "غريبة ومجنونة"، ودعا إلى محاربة الفساد والوقوف ضد الجبايات التي أثقلت كاهل المواطنين.
واختتم بن لزرق تصريحه بالتحذير من تجاهل الواقع: "قبل اتخاذ هذا القرار، انزلوا إلى الشوارع لتروا أن المتسولين اليوم هم معلمون ومتقاعدون وعسكريون سابقون جارت عليهم الظروف."
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news