صرّح القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، فادي باعوم، بأن القات يشكل تحديًا كبيرًا يواجه المجتمع اليمني، واصفًا إياه بأنه "مخدر مُشرعن" يزيد من معاناة المواطن اليمني، لا سيما ذوي الدخل المحدود.
وأكد باعوم أن هذه النبتة التي تنتشر بشكل واسع في المجتمع لا تُعد فقط عادة مكلفة، بل أيضًا مصدرًا لضغوط اجتماعية واقتصادية هائلة، تُثقل كاهل الأسر الفقيرة التي تكافح من أجل توفير لقمة العيش.
1
وأشار باعوم إلى أن الأجهزة الأمنية تؤدي دورها بكفاءة في مكافحة المخدرات المحظورة قانونيًا وشرعيًا مثل الخمور والحشيش، إلا أن القات يمثل معضلة من نوع آخر.
فبينما يتم التركيز على مكافحة هذه المواد المحظورة، يتزايد الاعتماد على القات كنوع من الترفيه والمخدر الذي يستنزف الأموال والجهود، رغم أنه يؤثر بشكل كبير على المجتمع من الناحية الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف القيادي في المجلس الانتقالي أن مشكلة القات ليست مجرد تكلفة مالية بل تتعداها لتصبح عبئًا نفسيًا واجتماعيًا على العائلات اليمنية التي تعاني في الأساس من ضيق العيش.
وتساءل باعوم كيف يمكن لرجل يعجز عن إطعام أطفاله أن يستمر في تحمل تكلفة شراء القات، الذي يُعد في نظر الكثيرين أحد أسباب تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في اليمن.
وختم باعوم حديثه قائلاً: "كيف يمكن لأي شخص أن يدافع عن هذه الآفة؟ تخيلوا أنفسكم في مكان رجل لا يستطيع تلبية احتياجات أسرته الأساسية، فكيف به أن يبرر تخصيص جزء من دخله لهذه العادة المدمرة؟ إن القات أصبح جزءًا من دائرة الفقر والمعاناة التي يدور فيها اليمني البسيط، ويجب التصدي لهذه المشكلة بحزم أكبر".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news