تحريض معلن وخطابات دخيلة تقوم بها عناصر سلفية قامت السعودية باستقدامهم من محافظات مختلفة إلى محافظة المهرة أقصى شرق البلاد.
وتعكف تلك العناصر بشكل مستمر على التحريض لتأجيج الفتنة الطائفية والمذهبية في المحافظة، وتحاول إقناع الأهالي -بلغة الوعظ الديني- بأنه من غير المنطقي مقاومة المحتل الإسرائيلي، لأنه يمتلك القوة العسكرية، ومن غير المنطقي انتقاد ممارسات السعودية أو التظاهر ضدها.
وفي هذا السياق؛ حذر مسؤول محلي، الخميس، من الخطابات الدينية التي ظهرت مؤخرا في بعض مساجد المهرة مؤكدا أن تأثيراتها خطيرة على المحافظة.
وقال وكيل محافظة المهرة لشؤون الشباب بدر كلشات في الآونة الأخيرة ظهرت خطابات دينية من بعض المساجد، قد يكون لها تأثير خطير على محافظة المهرة.
وأكد أن هذه الظاهرة الجديدة يجب أن تتوقف فورات، داعيا في الوقت ذاته الجهات الرسمية، سواء كانت مكاتب الأوقاف أو الأجهزة الأمنية السياسية، أن تقوم بواجباتها تجاه هذا التوجه الخطير الذي يسعى إلى زرع الفتنة والطائفية والنعرات الدينية.
وأضاف: يبدو أن هذه التحركات تدار من قبل جهات خارجية تهدف إلى جر محافظتنا الآمنة إلى مستنقع خطير.
وبين أنه يتوجب على الأوقاف والأجهزة الأمنية المختصة متابعة كافة الخطابات التي تُلقى في مساجد محافظة المهرة، والقيام بالتدقيق في خلفيات مشايخ المساجد والعاملين عليها للتأكد من مدى قانونية وصحة إجراءاتهم.
وأضاف: كما أن على الأوقاف توحيد الخطاب الديني في المحافظة، بحيث يتوافق مع المبادئ الوطنية ويحترم خصوصية المحافظة، التي تميزت عبر الزمن بالحفاظ على استقرارها وأمنها.
وقال كلشات لن تسمح محافظتنا باستمرار هذا الخطاب المتشدد. وتقع المسؤولية أولًا على عاتق السلطة والجهات المختصة التي يجب أن تضع حدًا لهذه الثغرات التي تهدد نسيجنا المجتمعي والقبلي.
وأفاد: كما أن الجانب القبلي والشعبي، بمختلف أطيافه، لن يصمت إزاء محاولات جر المحافظة إلى خطاب ديني متشدد، والذي للأسف، يصدر من بعض المشايخ الذين نعتبرهم ضيوفًا على هذه المحافظة التي لطالما احترمت الجميع ورحبت بهم.
ويرى مراقبين أن السعودية تواصل مساعيها المتواصلة، لإحداث اختراق في المجتمع المهري والتلاعب بنسيجه الاجتماعي، لذى دفعت بالعديد من رموز ومشائخ السلفيين، وعلى رأسهم القيادي السلفي عبدالحميد الزعكري، نحو محافظة المهرة، ومهدت لهم الطريق ويسّرت وصولهم إلى المنابر في العديد من مساجد الحافظة، وذلك بهدف نشر الفتنة وبث وسائل التفرقة والاختلاف حتى يسهل عملية تمزيق المجتمع المهري المعتدل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news