حذر وكيل محافظة المهرة، بدر كلشات، من خطابات دينية متشددة بدأت تظهر في بعض مساجد المحافظة، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة تمثل خطرًا على النسيج الاجتماعي والقبلي للمحافظة.
وقال كلشات في منشور له على حسابه بموقع "فيسبوك" رصده موقع "المهرية"، إن "هذه الظاهرة الجديدة يجب أن تتوقف فورًا، مطالباً الجهات الرسمية، سواء كانت مكاتب الأوقاف أو الأجهزة الأمنية السياسية، أن تقوم بواجباتها تجاه هذا التوجه الذي وصفه بـ"الخطير" ويسعى إلى زرع الفتنة والطائفية والنعرات الدينية.
وأشار وكيل المحافظة للشباب، إلى أن هذه التحركات تدار من قبل جهات خارجية تهدف إلى جر محافظة المهرة الآمنة إلى مستنقع خطير.
وأضاف "يتوجب على الأوقاف والأجهزة الأمنية المختصة متابعة كافة الخطابات التي تُلقى في مساجد محافظة المهرة، والقيام بالتدقيق في خلفيات مشايخ المساجد والعاملين عليها للتأكد من مدى قانونية وصحة إجراءاتهم".
وشدد كلشات على ضرورة، "قيام الجهات المعنية في الأوقاف بتوحيد الخطاب الديني في المحافظة، بحيث يتوافق مع المبادئ الوطنية ويحترم خصوصية المحافظة، التي تميزت عبر الزمن بالحفاظ على استقرارها وأمنها".
وأكد كلشات، أن "المهرة لن تسمح باستمرار هذا الخطاب المتشدد"، محملاً المسؤولية السلطة المحلية والجهات المختصة التي يجب أن تضع حدًا لهذه الثغرات التي تهدد النسيج المجتمعي والقبلي بالمحافظة.
وأشار إلى أن الجانب القبلي والشعبي، بمختلف أطيافه، لن يصمت إزاء محاولات جر المحافظة إلى خطاب ديني متشدد، والذي للأسف، يصدر من بعض المشايخ الذين نعتبرهم ضيوفًا على هذه المحافظة التي لطالما احترمت الجميع ورحبت بهم.
وجدد كلشات في ختام مقاله، "التأكيد على أن كل من يسيء للمهرة لن يجد الترحيب أو الاحترام. والحليم تكفيه الإشارة" على حد تعبيره.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news