كشف سر تركيز غارات إسرائيل على المنشآت الاقتصادية باليمن

     
نيوز لاين             عدد المشاهدات : 612 مشاهده       تفاصيل الخبر
كشف سر تركيز غارات إسرائيل على المنشآت الاقتصادية باليمن

سلط موقع إرم نيوز، في تقرير حديث، يوم الاثنين، الضوء على تركيز أهداف الضربات الجوية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي، على المنشآت الاقتصادية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، دون استهداف المواقع العسكرية للجماعة.

وقال التقرير، أن أهداف الضربات الجوية الإسرائيلية على ميناء الحديدة، أمس الأحد، تتشابه مع الهجوم الأول الذي شنته على المنطقة ذاتها، في يوليو الماضي، مستهدفًا الميناء، وخزانات الوقود فيه، ومحطة كهرباء منطقة الكثيب القريبة منه، وسط تساؤلات يمنية عن سرّ اقتصار الضربات الإسرائيلية على المنشآت الاقتصادية.

واضاف أن الغارات الإسرائيلية، تركزت على محطتي كهرباء مديرية الحالي، ومنطقة "رأس كثيب" وخزانات وقودهما، إضافة إلى حاضنات الوقود المستورد بميناء "رأس عيسى" النفطي، ضمن نطاق جغرافي لا يتعدى 85 كم، وهي المنطقة ذاتها التي يقع فيها ميناء الحديدة، الذي يعدّ منفذ الاستيراد البحري الرئيس للمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وأشار التقرير إلى أن هذه الضربات، تأتي وسط تساؤلات يمنية عن سرّ اقتصار الضربات الإسرائيلية على المنشآت الاقتصادية، التي تؤثر على مصالح المواطنين، في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية "الأسوأ على مستوى العالم" وفق الأمم المتحدة.

فيما نفى من جهته جيش الاحتلال الإسرائيلي، استهداف المنشآت المدنية، إذ يقول: إن "المناطق المستهدفة، الأحد، في الحديدة، هي "مواقع عسكرية، يستخدمها الحوثيون في نقل الأسلحة الإيرانية، وإمدادات للاحتياجات العسكرية، إلى جانب النفط".

ويشير التقرير نقلا عن مصادر عسكرية في القوات المشتركة المناهضة للحوثيين في الساحل الغربي، إلى أن الحوثيين عملوا مؤخرا بتوجيه وإشراف من خبراء الحرس الثوري الإيراني و"حزب الله" اللبناني المتواجدين في اليمن، على تحويل ميناء الصليف وميناء رأس عيسى، في مديرية الصليف، غربي الحديدة، إلى منطقة اقتصادية وعسكرية، تستقبل عبرها شحنات الوقود المقدم بشكل مجاني من إيران للحوثيين، لتعزيز مواردهم المالية واستخدامه في الأغراض العسكرية.

وذكرت المصادر، أن الحوثيين استحدثوا شبكة أنفاق واسعة في المنطقة، وقاموا بتهجير بعض سكان مديرية "الصليف" قسريا، لتسهيل وإخفاء عمليات نقل الأسلحة المهربة التي تصل إلى الميناء عبر سفن صيد الأسماك الإيرانية، والتي ارتفعت وتيرة تحركاتها في البحر الأحمر مؤخرا، في ظل تراجع آليات التفتيش الدولي للسفن الواصلة إلى موانئ الحديدة، منذ اتفاق الهدنة الأممية.

تخوّف المواطنين

وعقب الهجوم، شهدت محافظات الحديدة، وصنعاء، وإب، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، احتشادا كبيرا من قبل المدنيين على محطات التزود بالوقود، خشية وقوع أزمة نفطية مقبلة، على الرغم من تأكيد "شركة النفط" التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي، على "استقرار الوضع التمويني"، واتخاذها "إجراءات واحتياطات مسبقة".

وحول ذلك، قال وكيل محافظة الحديدة، لدى الحكومة المعترف بها دوليا، وليد القديمي: إن "الصواريخ التي تطلقها ميليشيا الحوثي "لا تقتل "فأرا واحدا"، في إسرائيل، وترد إسرائيل بتدمير مقدرات ومكتسبات اليمن في الحديدة، كتدمير محطة كهرباء الحديدة، وميناء الحديدة، ومنشأة رأس عيسى النفطية، وقبلها تدمير منشأة النفط داخل الميناء الرئيس".

وأضاف القديمي في تدوينات على منصة "إكس": أن أبناء مناطق "تهامة" يدفعون ضريبة عن كل اليمنيين، بسبب معاناتهم من جرائم ميليشيا الحوثي ضدهم، ومزاعم وقوفها مع فلسطين.

عمى استخباري

ويرى مراقبون، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواجه صعوبة في تحديد الأهداف المؤثرة على قدرات الحوثيين العسكرية وبنيتهم القيادية، في ظل حالة "العمى الاستخباراتي"، ونقص الموارد المعلوماتية تجاه منصاتهم الصاروخية، وورش تركيب الطائرات المسيّرة، ومواقع تخزين ترسانتهم العسكرية، في مختلف المناطق الخاضعة لهم.

ويستخدم الحوثيون، تكتيكات عسكرية غير تقليدية، تعتمد على الأنفاق والسراديب المشيدة مؤخرا، في إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة وعمليات نقلها وتخزينها، مستفيدين من البيئة الجغرافية المساعدة التي توفرها التضاريس الجبلية الوعرة للبلد، ما يحول دون عمليات الرصد والمراقبة وجمع المعلومات، فضلًا عن حملات ترهيب وترويع المجتمع، من خلال عمليات الإعدام وحملات الاعتقال تحت ذرائع "التخابر والتجسس".

ولم تنجح العمليات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة منذ يناير المنصرم، في وقف تهديدات الحوثيين لممرات الملاحة التجارية، وهو ما تعيده تقارير دولية إلى ضعف استخباراتي أمريكي في اليمن، منذ انتهاء حملة الطائرات المسيّرة ضد تنظيم "القاعدة"، وإخلاء السفارة الأمريكية بصنعاء عقب سقوطها في قبضة الحوثيين العام 2015.

وقد عادت المقاتلات الإسرائيلية مساء الأحد، في رد ثان على هجوم ميليشيا الحوثي الصاروخي على تل أبيب، لشن ضربات جديدة على اليمن، استهدفت منشآت اقتصادية حيوية في محافظة الحديدة، المطلّة على مياه البحر الأحمر، ما أدى إلى سقوط 4 قتلى و44 جريحاً، في إحصائية أولية.

 

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

مقرب من نص ر الله:هذه الدولة اتخذت يوم امس قرارا. باغتيال زعيم الحوثيين في صنعاء

كريتر سكاي | 4495 قراءة 

قناة سعودية:قيادات الحوثيين سلمت صنعاء لهذا المجلس وغادرتها صوب هذه المدينة خوفا من القصف الاسرائيلي

كريتر سكاي | 3436 قراءة 

أنباء غير مؤكدة عن مصرع قيادي حوثي كبير بغارات الطيران الأمريكي أمس

يني يمن | 3257 قراءة 

عزل القيادات وعزل وقطع الإمدادات.. تفاصيل تدمير مخازن مسيرات الحوثي

نافذة اليمن | 3050 قراءة 

أنباء عن مصرع قيادي كبير في المليشيا بغارات الطيران الأمريكي أمس

بوابتي | 2672 قراءة 

الحوثيين يطلقون صاروخا صوب هذه المنطقة

كريتر سكاي | 2462 قراءة 

يسبب جلطات المخ والقلب ..استشاري اعصاب يحذر من النوم بهذا التوقيت..احذره قبل قوات الاوان

وطن الغد | 2276 قراءة 

تتوالى الردود من القيادات الحوثية على الصحفي والإعلامي فتحي بن لزرق بعد تغريده له طلب استهداف قياداتهم بعيد عن أطفالهم

المشهد الدولي | 2237 قراءة 

مليشيا الحوثي تفرض إجراءات أمنية مشددة في محيط مستشفى بصنعاء

تهامة 24 | 2026 قراءة 

استشهاد دكتور يمني مع أمه في قصف شنه جيش الإحتلال الإسرائيلي

مأرب برس | 1235 قراءة