في تصعيد جديد للصراع في المنطقة، توعد مسؤولون في ميليشيا الحوثي يوم الأحد 29 سبتمبر بمهاجمة دول عربية من بينها
الإمارات، السعودية، والأردن، ردًا على الغارات الجوية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على محافظة الحديدة غربي اليمن.
الهجمات الإسرائيلية استهدفت البنية التحتية الحيوية في المدينة الساحلية، بما في ذلك ميناء الحديدة وميناء رأس عيسى ومحطات الطاقة.
ووفقًا للتقارير، تعرضت المدينة لأكثر من 15 غارة جوية إسرائيلية، مما أسفر عن مقتل وإصابة نحو 50 شخصاً.
وفي تصريحات لقناة الجزيرة الإنجليزية، قال حسين البخيتي، المسؤول في ميليشيا الحوثي، إن الجماعة نجحت في منع السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي من الإبحار في البحر الأحمر، ملوحًا بأن الهجمات قد تمتد لتشمل دولاً تتعاون مع إسرائيل، مثل الإمارات والسعودية وربما الأردن.
وأضاف البخيتي أن الحوثيين قد يوسعون عملياتهم لتشمل موانئ إسرائيلية ومنصات الغاز البحرية، مما يعكس نية الميليشيا لتصعيد النزاع بشكل أوسع في المنطقة.
من جهته، صرح نصر الدين عامر، نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحوثيين، بأنهم في حالة حرب مفتوحة مع إسرائيل، مشيرًا إلى أنهم سيردون على الهجمات بكل ما لديهم من قوة.
وأكد عامر في تصريحات متلفزة أن الانتصارات التي يتحدث عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شمال الجبهة ليست نهاية المعركة، مشيرًا إلى أن المواجهة مع إسرائيل لا تزال في بدايتها.
وكانت إسرائيل قد توعدت الحوثيين بمزيد من الهجمات بعد الانتهاء من العمليات العسكرية ضد حزب الله اللبناني. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أشار إلى أن "وقت الحوثيين سيأتي"، لكنه يركز حاليًا على حزب الله.
في المقابل، رد عبدالله بن عامر، مدير إدارة التوجيه المعنوي لدى الحوثيين، على تلك التصريحات قائلاً: "الجيش الإسرائيلي يقول إن وقت اليمن سيأتي، ولكننا نقول إننا لن ننتظر حتى ذلك الوقت"، مما يشير إلى استعداد الميليشيات لخوض معركة طويلة الأمد.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد شن هجومًا على ميناء الحديدة في يوليو/تموز الماضي، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات وتسبب في خسائر قدرت بـ 20 مليون دولار، مما يفاقم الأوضاع المتأزمة في المدينة اليمنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news