شهدت مدينة شيكاغو الأمريكية، الثلاثاء، حدثًا بارزًا تمثل في استقبال القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الذي يزور الولايات المتحدة الأمريكية للمرة الثانية على التوالي، أقامت الجالية الجنوبية في المدينة احتفالًا على شرف زيارته، بحضور عدد من الشخصيات المحلية البارزة، على رأسها السيناتور ستيفن لانديك، عمدة مدينة بريدج فيو.
هذا اللقاء كان أكثر من مجرد تجمع احتفالي، فقد حمل في طياته رسائل وطنية هامة، أكّد خلالها الزُبيدي على الأهداف التي يحملها المجلس الانتقالي الجنوبي وعلى رأسها استعادة دولة الجنوب واستقلالها، كما أعرب عن اعتزازه الكبير بالجالية الجنوبية في شيكاغو، معتبراً أنها تمثل نموذجاً متميزاً للمغتربين الجنوبيين في العالم.
الجنوب لن يُبنى إلا بسواعد أبنائه:
في كلمته، أشاد الزُبيدي بالدور المحوري الذي تلعبه الجالية الجنوبية في الخارج في دعم القضية الجنوبية، معبرًا عن تقديره العميق لما قدمه المغتربون من دعم ومساندة على مدى سنوات النضال، وأكد أن شعب الجنوب لن يتمكن من بناء دولته إلا بتكاتف أبنائه، سواء كانوا داخل الوطن أو خارجه.
وقال الزُبيدي: "إن ما سجلتموه وما زلتم تسجلونه من حضور مشرف في بلد الاغتراب، وعلى كافة الأصعدة، كان وسيظل مدعاة للفخر والاعتزاز لوطنكم وشعبكم"، مشيراً إلى أن المواطنين الجنوبيين في المهجر، وخصوصاً في الولايات المتحدة، أثبتوا قدرتهم على النجاح والتميز رغم الصعاب.
الاستقلال هو الهدف:
ركز الزُبيدي في خطابه على أن استعادة دولة الجنوب الحرة المستقلة هي الهدف الأساسي الذي يسعى إليه المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأضاف: "لن نتراجع عن هذا الهدف مهما كلفنا الأمر، ومهما طالت المسافات واشتدت عواصف الخذلان، فنحن أصحاب حق".
كما أشار إلى أن الزيارات المتكررة للولايات المتحدة الأمريكية، والمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليست مجرد تحركات دبلوماسية، بل هي جزء من نضال مستمر لاستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.
دعم استقرار المنطقة:
لم يغفل الزُبيدي الحديث عن التهديدات التي تواجه المنطقة، وعلى رأسها التهديدات الحوثية المدعومة من إيران، أكد أن الحوثيين يمارسون تصعيداً خطيراً يهدد استقرار المنطقة بأكملها، خصوصًا بعد إلغاء تصنيفهم كجماعة إرهابية.
وأضاف أن المجلس الانتقالي الجنوبي يدعم وجود سياسات استراتيجية رادعة تتضمن الولايات المتحدة وحلفائها، وذلك إلى جانب الشركاء الإقليميين بقيادة التحالف العربي.
نداء إلى أبناء الجالية:
وجه الزُبيدي نداءً مؤثراً لأبناء الجالية الجنوبية في المهجر، داعيًا إياهم للعودة إلى الوطن والمساهمة في بناء الجنوب.
وأكد أن الجنوب لن يبنى إلا بسواعد أبنائه، مشددًا على ضرورة تلاحم جميع الجنوبيين في هذه المرحلة التاريخية.
رسالة واضحة للعالم:
اختتم الزُبيدي خطابه برسالة موجهة للعالم، أكد فيها أن لا سلام ولا استقرار في المنطقة إلا بعودة دولة الجنوب المستقلة، وأوضح أن المجلس الانتقالي الجنوبي مستعد لاستخدام جميع الخيارات المتاحة لتحقيق هذا الهدف المشروع.
حُلم شعب تواق للحرية
الاحتفال الذي أقامته الجالية الجنوبية في شيكاغو على شرف زيارة الزُبيدي كان بمثابة تجسيد للوحدة الجنوبية في المهجر. وقد أظهر بوضوح أن القضية الجنوبية ليست مجرد قضية سياسية، بل هي حلم لشعب تواق للحرية والاستقلال، وتظل سواعد الجنوبيين في المهجر جزءًا لا يتجزأ من هذا النضال، وكلما اقتربت اللحظة الحاسمة، زاد الأمل في تحقيق هدف الاستقلال وبناء دولة الجنوب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news