شهدت الساحة الإقليمية مساء اليوم الثلاثاء توتراً جديداً بعد الهجوم الصاروخي الذي نفذته إيران على إسرائيل، في خطوة وصفتها طهران بأنها رد على التصعيد الإسرائيلي الأخير.
إلا أن هذا الهجوم أثار موجة من السخرية الواسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في اليمن، حيث انتقد الكثيرون تكرار نفس الأسلوب الإيراني في الرد العسكري على إسرائيل.
1
في هذا السياق، عبّرت الأوساط السياسية والصحفية في اليمن عن استيائها من ما وصفته بـ"المسرحيات" الإيرانية المتكررة.
وأشار البعض إلى أن الهجوم الإيراني الأخير يأتي وكأنه رد على عمليات اغتيال لم تحدث مثل تلك التي طالت إسماعيل هنية، وحسن نصر الله، ونائب قائد فيلق القدس، وفق ما تم تداوله من تحليلات ساخرة.
سفير اليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، الدكتور محمد جميح، كان من بين أبرز المعلقين على الحادثة.
ففي تدوينة نشرها على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، استهزأ جميح بطريقة إدارة إيران للهجوم قائلاً: "قبل ساعات، واشنطن تبلغ تل أبيب أن طهران ستطلق صواريخ عليها. إسرائيل استعدت... وإيران أطلقت".
وأضاف ساخراً: "طيب، غيروا ولو قليلاً في الطريقة، أحدثوا بعض التمويه في الحبكة، أصدروا نسخة منقحة قليلاً، الرواية نفسها، الخبر ذاته".
كما لم يتوقف جميح عن السخرية، بل استمر في تدوينة أخرى متهكماً على الإعلان المسبق عن إطلاق الصواريخ الإيرانية، متسائلاً: "أين ذهبت ملكاتكم الفنية؟".
ولفت الانتباه إلى النمط المتكرر في الإعلان عن هذه العمليات قائلاً: "الجزيرة عن مسؤول إيراني: دفعة جديدة من الصواريخ في طريقها للأراضي المحتلة! هل هناك قائد عسكري في العالم يعلن عن صواريخه قبل أن تصل أهدافها؟".
الصحفي اليمني سمير اليوسفي أيضاً دخل على خط السخرية، حيث كتب في تدوينة نشرها على حسابه في "إكس": "45 عاماً وإيران تستعد لتحرير القدس، وحزب الله قضى 42 عاماً في التجهيز والتحدي... والنتيجة؟ حزب الله انتهى في 10 أيام، وإيران بكل نفوذها أغلقت المجال الجوي الإسرائيلي لمدة 28 دقيقة!".
وأضاف اليوسفي، موجهاً انتقاداً لاذعاً: "واشنطن تبلغ، تل أبيب تنتظر، وإيران تنفذ... وكأننا أمام نشرة أخبار مبرمجة مسبقاً".
من جانبه، تساءل السياسي اليمني كامل الخوداني، في تدوينة له، عن فاعلية الصواريخ الإيرانية، مشيراً بسخرية إلى أنها لم تصب أي أهداف بشرية أو حيوانية، قائلاً: "عاد كانت صواريخ حزب الله تقتل دجاج، أما صواريخ إيران فلا إصابة لا حيوان ولا إنسان. شكلهم أطلقوا مضيئات مش صواريخ".
هذا التفاعل الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي يعكس حالة الإحباط من الطريقة التي تُدار بها العمليات العسكرية بين إيران وإسرائيل، والتي يرى الكثيرون أنها تفتقر إلى أي تأثير حقيقي، وتكتفي بالاستعراض الإعلامي والسياسي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news