فتوى إصلاحية جديدة: مناداة الانفصال تُعادل الكفر.. وتصعيد خطير في الخطاب السياسي

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 308 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
فتوى إصلاحية جديدة: مناداة الانفصال تُعادل الكفر.. وتصعيد خطير في الخطاب السياسي

أثارت تصريحات القيادي في حزب الإصلاح اليمني، محمد ناصر الحزمي، جدلاً واسعًا بعد تشبيهه الوحدة اليمنية بالصلاة، مؤكدًا أن كل من ينادي بإلغاء الوحدة يعتبر "كافرًا".

جاء هذا التصريح المثير للجدل عبر تغريدة نشرها الدكتور جلال حاتم، الأكاديمي والسياسي البارز، حيث سلط الضوء على أقوال الحزمي الهارب إلى تركيا.

تصريحات مثيرة للجدل

قال الحزمي في تغريدته: "الوحدة مثل الصلاة، وقد أمرنا الله بها، ومن ينادي بإلغاء الوحدة كأنه ينادي بإلغاء الصلاة.. إذن هو كافر!!". تصريحات الحزمي تأتي في سياق استمرار الجدل حول مستقبل الوحدة اليمنية والانفصال بين الجنوب والشمال، وهو موضوع يعصف بالساحة السياسية منذ سنوات.

هذا التصريح يعيد إلى الأذهان فتاوى سابقة أطلقها رجال دين إصلاحيون، على رأسهم عبد الوهاب الديلمي، الذي أصدر فتوى تكفيرية في العام 1994 خلال الحرب الأهلية اليمنية، حين اعتبرت تلك الفتوى أن "كل من يحارب من أجل الانفصال يجب أن يُقتل".

ردود أفعال واسعة

انتقد العديد من المراقبين والناشطين تصريحات الحزمي، معتبرين أن هذه التصريحات تمثل امتدادًا لنهج تكفيري متطرف يمارسه حزب الإصلاح، الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن.

وأكدوا أن تكرار مثل هذه التصريحات يساهم في تأجيج العنف والكراهية بين أبناء اليمن، ويزيد من تعقيد الأزمة السياسية والاجتماعية التي يعيشها البلد.

كما أشار الدكتور جلال حاتم إلى خطورة تلك التصريحات قائلاً: "هذا التكفيري يمضي قدماً على نهج الديلمي وفتوى تكفير الجنوبيين في 1994. الأمر هنا لم يعد يرتبط بـ (الأفراد) فحسب، بل هو تجسيد لنهج تكفيري مدمّر لحزب الاصلاح اليمني".

حزب الإصلاح وملف الجنوب

تأتي هذه التصريحات في وقت حساس تشهد فيه اليمن تصاعداً في التوترات السياسية بين القوى الداعمة للوحدة والتيارات المنادية بالانفصال.

في هذا السياق، يواصل حزب الإصلاح لعب دور محوري في الساحة السياسية، خاصة بعد مشاركته في التحالف الحكومي المدعوم من المجتمع الدولي.

ورغم أن الحزب يسعى لتقديم نفسه كحزب ديمقراطي إسلامي، فإن تصريحاته ومواقفه المتشددة حول مسألة الوحدة والانفصال تثير الشكوك حول التزامه بالحلول السلمية للأزمة اليمنية.

الانفصال: حق سياسي أم كفر؟

الجدل حول الوحدة والانفصال لا يقتصر فقط على الأبعاد السياسية، بل يمتد إلى الدين والثقافة والهوية.

فيما يعتبر البعض أن الوحدة هي حق مقدس يجب الحفاظ عليه، يرى آخرون أن الانفصال يمثل حقاً مشروعاً للشعوب التي تعاني من الاضطهاد والتهميش.

تصريحات الحزمي تعكس تزايد الفجوة بين هذه الآراء، وتثير تساؤلات حول دور الدين في تشكيل القرارات السياسية المتعلقة بمستقبل البلاد.

استنتاج

تصريحات القيادي الإصلاحي محمد ناصر الحزمي حول تكفير دعاة الانفصال تشكل تحدياً كبيراً للساحة السياسية اليمنية المنقسمة.

وفي ظل تزايد الأصوات التي تدعو لإيجاد حلول سلمية للأزمة اليمنية، تبرز أهمية تجنب الخطاب التكفيري الذي يزيد من حدة الصراع ويقوّض فرص الحوار الوطني.

ويبقى السؤال المطروح: هل يمكن لليمن الخروج من دوامة العنف والتطرف والتوصل إلى حل شامل للأزمة؟

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

سحب الجنسية اليمنية من زعيم الحوثيين ” عبد الملك الحوثي ”

المشهد اليمني | 804 قراءة 

صرف مرتبات الموظفين.

كريتر سكاي | 543 قراءة 

توجيهات عليا بمنع شخصية بارزة من السفر ووضعها تحت الإقامة الجبرية

نيوز لاين | 482 قراءة 

عضو الرئاسي اليمني “المحرمي” يتعهد بوقف انتهاكات الحوثيين والانخراط في سلام جاد

يمن ديلي نيوز | 405 قراءة 

قائد عسكري انشق عن الحو ثيين يكشف تفاصيل لأول مرة

كريتر سكاي | 378 قراءة 

مليشيا الحوثي تعترف بمصرع قيادي كبير ينتحل رتبة عميد

المنتصف نت | 360 قراءة 

صدور قرار جمهوري بتعيين امين عام لمجلس الوزراء

سبأ نت | 357 قراءة 

مليشيا الحوثي تتوعد الرياض باستئناف الهجمات الصاروخية وتضع البنوك والمطارات والموانئ في طليعة أهدافها

موقع الأول | 294 قراءة 

تقديرًا لتضحياته.. طارق صالح يوجّه بتجهيز مركز الشهيد الصليحي الطبي في تعز

حشد نت | 293 قراءة 

تعز.. تورط شخصيات أمنية في حماية شبكة ابتزاز واعتداءات جنسية يثير غضباً واسعا

تهامة 24 | 249 قراءة