حذر هانس غروندنبيرغ، المبعوث الأممي الخاص لليمن، من خطورة تصاعد التوترات في المنطقة على مسار السلام في اليمن، مؤكداً على ضرورة دعم المجتمع الدولي لجهود إنهاء الصراع.
جاء ذلك خلال مقابلة أجراها مع قناة “الحرة” الأمريكية أمس الاثنين، عقب سلسلة من الاجتماعات على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار غروندنبيرغ إلى التأثير السلبي للصراعات في غزة ولبنان على عملية السلام اليمنية، قائلاً: “عدم الاستقرار الذي شهدناه في الفترة الماضية يبعث على القلق العميق، ليس فقط لأن آلاف الأرواح أزهقت، والأزمة نشرت الأسى في المنطقة ولكنها تخيم بظلالها على قدرتنا على اتخاذ قرارات لمصلحة المدنيين، وهذا أثر على عملنا في اليمن”.
وفيما يتعلق باستهداف الحوثيين للسفن في البحر الأحمر، أكد المبعوث الأممي على موقف الأمم المتحدة الداعي لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن، مشدداً على ضرورة إنهاء النزاع لتحقيق الاستقرار في المنطقة بأكملها.
وأوضح غروندنبيرغ الترابط بين استقرار اليمن واستقرار المنطقة، مؤكداً أن “اليمن المستقر يمكن أن يؤثر على المنطقة إيجابيا، وأيضا المنطقة المستقرة يمكن أن تؤثر على الحرب في اليمن”.
وحول دور الأمم المتحدة في اليمن، وصفه المبعوث بأنه يتمثل في الوساطة بين الأطراف المختلفة وأصحاب المصلحة، مشدداً على حاجته للدعم الكامل غير المشروط من المجتمع الدولي لتحقيق تقدم في عملية السلام.
وفيما يخص الدور الإقليمي، أكد غروندنبيرغ على أهمية دور دول المنطقة في حل النزاع اليمني، مشيراً إلى تواصله مع السعودية وعمان والإمارات وإيران.
وكشف عن زيارته الأخيرة لطهران، واصفاً المحادثات مع وزير الخارجية الإيراني بأنها “بناءة”.
وختم المبعوث الأممي تصريحاته بالتأكيد على موقف الأمم المتحدة الداعم للحلول السلمية والتفاوضية، معرباً عن قلقه من التطورات الأخيرة في المنطقة وتأثيرها على الوضع في اليمن.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news