كشف تقرير أممي حديث، عن تسجيل أكثر من 186 ألف حالة إصابة بالكوليرا في اليمن، و680 وفاة بالمرض، خلال الأشهر الستة الأخيرة من العام الحالي.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في تقرير، صدر عنه اليوم الاثنين، أن "بيانات وزارة الصحة، تفيد بأن الإجمالي التراكمي للحالات المشتبه في إصابتها بالكوليرا يزيد عن 186 ألف حالة في جميع المحافظات اليمنية الـ22، خلال الفترة من منتصف مارس/ آذار، وحتى 7 سبتمبر/ أيلول 2024".
وأضاف التقرير أن حالات الاشتباه بالكوليرا تشهد تفشياً متسارعاً منذ 6 أشهر، وفي المتوسط تم الإبلاغ عن ما بين 1050 و1800 حالة جديدة في اليوم الواحد، كما أن حالات الوفيات المرتبطة بالمرض ارتفعت، خلال الفترة نفسها، إلى أكثر من 680 حالة في عموم البلاد.
وأشار التقرير إلى أن أعلى حالات الإصابة تم الإبلاغ عنها في محافظات المرتفعات الغربية للبلاد والواقعة في معظمها تحت سيطرة ميليشيا الحوثيين، كما "تشير أحدث البيانات إلى بؤر ساخنة في محافظات الضالع والبيضاء والحديدة والجوف وعمران وحجة ومأرب وريمة".
وأوضح أن النساء الحوامل، والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة أخرى هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض؛ حيث "يمثل الأطفال دون سن الخامسة 16% من إجمالي الحالات المشتبه بها و18% من الوفيات، فيما يمثل كبار السن والذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً ما يقرب من 10% من الحالات و36% من الوفيات".
وحذر التقرير، من زيادة الحالات في أعقاب الأمطار الغزيرة التي ضربت معظم أنحاء البلاد في الفترة الأخيرة، والتي تزيد من احتمال انتقال الكوليرا بسبب تلوث إمدادات المياه.
وأكد أن احتياج خطة الاستجابة لتفشي الكوليرا متعددة القطاعات تتطلب 28 مليون دولار لتمويل شركاء الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة، و لإدارة ومراقبة ومنع انتشار الكوليرا على مستوى البلاد بشكل فعال.
وبحلول منتصف سبتمبر/أيلول الجاري، تم حشد 78% من الخطة، والوصول إلى أكثر من مليوني شخص بنوع واحد على الأقل من التدخلات، غير أن "فجوة التمويل تؤثر بشدة على قدرة الشركاء على توسيع نطاق الاستجابة".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news