صدرت مؤخرًا دراسة شاملة في كتاب، تسلط الضوء على مظاهر تجريف العاصمة اليمنية صنعاء من قبل جماعة الحوثي المسلحة منذ اجتياحها في 21 سبتمبر 2014م. تناولت الدراسة أساليب الحوثيين لإعادة تشكيل العاصمة ديموغرافيًا وسياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.
وتناقش الدراسة المشروع الإيراني في صنعاء، الذي يسعى إلى إحداث تغييرات ديموغرافية ومذهبية، وتأثير ذلك على النسيج الاجتماعي اليمني والهوية الوطنية الجامعة، مستغلين فترة الحرب وتأخر الحسم العسكري.
أبرزت الدراسة استخدام الحوثيين لأدوات مثل السيطرة على الأراضي والعقارات، والتعبئة الطائفية، والأجهزة الأمنية القمعية لإحكام سيطرتهم على صنعاء وضمان ولاء سكانها، في خطوات تُشبه ما يحدث في سوريا والعراق ولبنان.
تناولت الدراسة أربعة محاور رئيسية، أبرزها الحرب المنهجية التي تستهدف تاريخ اليمن الجمهوري، وتدمير مؤسساته، واستبدال الجهاز الإداري للدولة بمنتمين للسلالة الحوثية، بالإضافة إلى إنشاء اقتصاد طفيلي. كما حذرت من التعديلات الحوثية على المناهج الدراسية التي تُكرس العنصرية وتُعزز الفوقية السلالية.
وغطت الدراسة الجوانب الإنسانية والمعيشية، مشيرة إلى سياسة التجويع والإفقار الممنهجة، واستهداف العمل الخيري والإنساني، وفرض العزلة المجتمعية. ورغم القمع، أكدت الدراسة على استمرار المجتمع اليمني في رفض الحوثيين.
واختتمت الدراسة بجملة من النتائج والتوصيات لمواجهة هذه التغيرات، خاصة في الجوانب التعليمية والاجتماعية والإعلامية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news