أعلن مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (
UNOPS
)، عن إطلاق مبادرة جديدة لتوسيع نطاق عمليات مكافحة الألغام في اليمن، في ظل التحديات الإنسانية الكبيرة التي يواجهها البلد.
وقال المكتب في بيان، إن هذه الخطوة تأتي بالتعاون مع مكتب منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن، وبدعم مالي من الاتحاد الأوروبي، "كجزء من إعادة صياغة استراتيجية تهدف إلى تعزيز عمليات إزالة الألغام وتقديم المساعدة للضحايا، خاصة النساء والأطفال الذين يعتبرون الفئة الأكثر تضرراً من هذه المخاطر".
ونقل البيان عن جوليان هارنيز، المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن، قوله، "إن الألغام الأرضية وبقايا الحرب المتفجرة لا تقتصر آثارها على الخسائر في الأرواح، بل تؤدي إلى إصابات دائمة تؤثر بشكل مباشر على الأسر والمجتمعات".
وأكد هارنيز على أهمية هذه المبادرة التي تجمع جميع الأطراف المعنية لوضع خطط تهدف إلى إزالة هذه الأدوات المميتة والتخفيف من آثارها على اليمن.
من جهتها، قالت مورييل كورنيليس، رئيسة مكتب المساعدات الإنسانية للاتحاد الأوروبي في صنعاء، إن استثمار الاتحاد الأوروبي في هذا المشروع يهدف إلى تحسين نظام التنسيق لجهود إزالة الألغام، بما يضمن الكفاءة والالتزام بالمعايير العالمية، مع التركيز على تحقيق أعلى درجات المحاسبة تجاه الأشخاص المتضررين من تلوث الألغام.
وتُظهر الإحصائيات أن اليمن يحتل المرتبة الثالثة عالميًا بين الدول الأكثر تضررًا من الألغام وبقايا الحرب المتفجرة، وفي عام 2022 وحده، سجلت البلاد أكثر من 500 ضحية نتيجة لهذه المخاطر.
وبحسب البيان "تسعى المبادرة إلى تعزيز التنسيق بين الجهات المعنية على المستوى الوطني والدولي من أجل تحسين عمليات إزالة الألغام وتوعية السكان بالمخاطر وتقديم الدعم اللازم للضحايا".
والحوثيون هم الطرف الوحيد الذي يزرع الألغام في اليمن، وفي مايو الماضي قالت منظمة دولية حقوقية إن ألغام ميليشيا الحوثي تواصل حصد أرواح المدنيين في اليمن منذ سنوات، وتدمّر سبل العيش في مناطق متعددة من البلاد.
وأكدت منظمة هيومن رايتس ووتش، في تقريرها بعنوان "اليمن: ألغام الحوثيين تحصد الأرواح وتدمّر سبل العيش..."، أن "الألغام التي زرعتها قوات الحوثي وآخرون في اليمن تستمر في قتل المدنيين وتتسبب لهم بإصابات خطيرة في المناطق التي توقفت فيها الأعمال العدائية النشطة وتمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم".
وتعتبر محافظة تعز الى جانب الحديدة، مأرب، البيضاء، الجوف، حجة، الضالع، لحج، من أكثر المناطق التي لوثتها ميليشيا الحوثي بالألغام خلال السنوات الماضية، وراح ضحيتها آلاف المنديين بين قتيل وجريح.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news