كشف الناشط السياسي والإعلامي الحوثي، إسماعيل الجرموزي، عن تفاصيل صادمة حول المبالغ المالية التي يتقاضاها القيادي في مليشيات الحوثي عبد الله عامر، والذي يشغل منصب مدير عام مكتب أوقاف صنعاء.
المعلومات التي نشرها الجرموزي عبر تغريدة على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) أثارت حالة من الجدل والغضب في الأوساط اليمنية، خصوصاً في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد.
وبحسب الجرموزي، فإن عبد الله عامر يتقاضى شهرياً مبلغاً ضخماً يصل إلى 2.5 مليون ريال يمني. ويشير إلى أن هذه المبالغ توزع على عدة بنود تشمل حوافز ومكافآت وبدلات متنوعة، بالإضافة إلى مبالغ تصرف تحت مسمى "عمالات" من المكتب والمديريات التابعة له.
ويأتي الكشف عن هذه المعلومات في وقت يتزايد فيه التوتر داخل الشارع اليمني نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، حيث تعاني البلاد من أزمة إنسانية حادة أثرت بشكل كبير على حياة المواطنين.
ويثير هذا الوضع تساؤلات حول كيفية إدارة أموال الأوقاف، التي يُفترض أن توجه إلى المشاريع الخيرية والخدمات الدينية، بدلاً من استخدامها لتحقيق مكاسب شخصية لبعض القيادات.
تصريحات الجرموزي سلطت الضوء على مسألة استغلال أموال الأوقاف، التي تُعد واحدة من أهم الموارد المالية المفترض أن تخدم الأهداف الإنسانية والدينية.
وأكد أن هذه المبالغ التي تُصرف تحت مسميات مختلفة، تكشف عن فساد واسع في إدارتها من قبل قيادات الحوثيين، مما يعزز الشكوك حول كيفية استخدام هذه الأموال في ظل الفساد المستشري داخل الجماعة.
من جانب آخر، أثارت هذه المعلومات موجة غضب واستياء واسع لدى الشعب اليمني، حيث اعتبر الكثيرون أن ما يحدث يعد استغلالاً صارخاً لمقدرات الشعب وخرقاً للأمانة التي وضعت في أيدي القائمين على الأوقاف.
ويرى مراقبون أن مثل هذه التسريبات قد تؤدي إلى زيادة الضغط على قيادات الحوثيين لمراجعة سياساتهم المالية وإيجاد حلول جذرية للأزمة الاقتصادية المتفاقمة.
ويأتي هذا الكشف في سياق استمرار الصراع في اليمن الذي أثر بشدة على كافة جوانب الحياة، وسط مطالبات بضرورة توفير شفافية أكبر في إدارة الأموال العامة وتوجيهها لصالح الشعب والمشاريع الإنسانية، بدلاً من تحويلها إلى مصادر للثراء غير المشروع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news