يتعرض الآلاف من الصيادين اليمنيين إلى أعمال تعذيب وحشية ومعاملة لا إنسانية على يد قوات البحرية الإريترية التي تمارس أعمال القرصنة في البحر الأحمر وقرب باب المندب بحجة حماية مياهم الإقليمية من الاصطياد العشوائي غير القانوني.
وخلال الساعات الماضية، جرى الإعلان عن عودة نحو 100 صياد يمني من أبناء محافظة الحديدة إلى أرض الوطن بعد أيام من الاختطاف والسجن والتعذيب النفسي والجسدي في سجون القوات الإريترية التي قامت بالتقطع لهم أثناء ممارستهم صيد الأسماك في مياه البحر الأحمر وقرب باب المندب.
وقالت مصادر عاملة ميناء الخوخة السمكي أن 95 صياداً يمنياً عادواً إلى محافظة الحديدة بعد أن أفرجت عنهم السلطات الإريترية التي اختطفتهم قبل فترة. موضحة أن الصيادين اليمنيين تم نهب قواربهم ومعداتهم وتعذيبهم نفسياً وجسدياً عن طريق استخدامهم كعبيد للقيادات الأمنية الإريترية والحكومة.
وأشارت المصادر أن الصيادين أكدوا أن القوات الإريترية قامت بإختطافهم من المياه الإقليمية اليمنية وليس كما يروجون له بأنهم معتدون. موضحين أن الصيادين كانوا يصطادون بصورة قانونية في المياه الإقليمية والدولية بالبحر الأحمر، إلا أنهم يتفاجئون بشكل متكرر بدوريات عسكرية إريترية تقوم بإطلاق النار عليهم مباشرة وإجبارهم على التوقف قبل أن يقوموا بأخذهم مع قواربهم إلى البر الإريتري حيث يتم سجنهم ومعاملتهم بصورة لا إنسانية مع تقليل وجبات الطعام وإجبارهم على العمل في مشاريع طرق وتكسير وغيرها من الأشغال الشاقة التي تخدم قيادات أمنية وجهات حكومية في المدن الساحلية الإريترية.
وبحسب المصادر أن القوارب والمكائن ومعدات الصيد التي يتم نهبها بالغة الثمن وتصل إلى مئات الآلاف من الدولارات وهو ما يجعل القوات الإريترية تقوم بملاحقة الصيادين اليمنيين بهدف نهبهم حتى إلى داخل المياه الإقليمية اليمنية. موضحة أن الحكومة اليمنية لم تحرك ساكناً تجاه هذه أعمال النهب والسلب التي يتعرض لها الصيادين اليمنيين الذين يعانون حالياً أوضاع صعبة بسبب ما يتعرضون له من نهب وسرقة لقواربهم التي تعد مصدر دخلهم الرئيسي.
وأضافت أن الصيادين تم احتجازهم في ظروف قاسية في السجون الإريترية بعد أن قامت بتعذيبهم ومصادرة قواربهم ومعداتهم وتطبيق اعمال السخرة بحقهم. ودعا الصيادون الجهات المعنية إلى ضرورة إيجاد حلول جذرية لوقف هذه الانتهاكات المتكررة واستعادة معداتهم ومصادر أرزاقهم أو التعويض عنها .
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news