اخبار وتقارير
اختطاف 428 مدني.. بيان حقوقي يفند جرائم الحوثي في ذكرى ثورة 26 سبتمبر
السبت - 28 سبتمبر 2024 - 06:04 م بتوقيت عدن
-
عدن، نافذة اليمن
أدانت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان ومقرها أمستردام الحملات الأمنية التي قامت بها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بحق مئات المدنيين في العديد من المناطق والمحافظات الواقعة تحت سيطرتهم في اليمن لمنعهم من الاحتفال بالذكرى السنوية للثورة اليمنية 26 ايلول/سبتمبر 1962.
وأشارت المنظمة في بيان صادر عنها، إلى أن الحملات الحوثية ضد المحتفلين بذكرى ثورة 26 سبتمبر في 10 محافظات يمنية طالت حتى مساء 26 ايلول/سبتمبر الجاري أكثر من 428 مدنيا بلغت ذروتها مع احتفال اليمنيين ب (إيقاد الشعلة) ونهار يوم الذكرى السنوية.
وأضافت: حسب ما تم رصده وتوثيقه فإن الانتهاكات الحوثية للمحتفلين بعيد الثورة اليمنية تنوعت بين الاعتقال التعسفي والاخفاء القسري والاعتداء الجسدي وكذلك اللفظي، ومداهمة واقتحام منازل.
وتم رصد تصريحات لقيادات حوثية تدعو فيه لفصل رؤوس المحتفلين بعيد الثورة اليمنية ودعوات لضربهم بالهراوات وتم نشر مقاطع فيديو عن تجهيزها لغرض مجابهة المدنيين المحتفلين.
وتصدرت محافظة إب المناطق اليمنية من حيث عدد ضحايا الانتهاكات الحوثية على خلفية الاحتفاء بذكرى ايلول/سبتمبر، بعدد 179 حالة قابلة للزيادة، تليها العاصمة صنعاء بعدد 109 حالات، ثم محافظة ذمار بـ 56 حالة، ثم رابعاً محافظة الحديدة بعدد 37 حالة، ثم محافظة تعز خامساً بعدد 13 حالة، تليها محافظة المحويت ب 12 حالة، ثم محافظة عمران 8 حالات، ثم محافظتي البيضاء وحجة 6 حالات في كل منهما، وأخيراً حالتين في محافظة الضالع.
وفي التفاصيل بلغ عدد المعتقلين والمختطفين في محافظة إب وحدها 95 معتقلاً بينم 4 تم إخفاؤهم قسرياً ولا يعلم مصيرهم حتى الآن، فيما بلغ عدد من تعرضوا للاعتداء الجسدي 48 حالة، و22 حالة للاعتداء اللفظي، إضافة لـ14 حالة مداهمة واقتحام لبيوت مدنيين احتفلوا بهذه المناسبة الوطنية.
أما في العاصمة صنعاء فقد بلغ عدد المعتقلين والمحتجزين على ذمة الاحتفال بثورة ايلول/سبتمبر 60 حالة بينهم 9 حالات إخفاء قسري مجهولي المصير حتى الآن، إضافة لـ17 حالة اقتحام ومداهمة للبيوت والمنازل، و25 حالة اعتداء جسدي، و7 حالات اعتداء لفظي.
وفي محافظة ذمار بلغ عدد المحتجزين على ذمة هذا الاحتفال 30 حالة، بينهم 3 حالات إخفاء قسري مجهولة المصير، و10 حالات للاعتداء الجسدي و7 حالات اعتداء لفظي، إضافة لـ 11 حالة مداهمة واقتحام للمنازل.
وفي الحديدة تعرض 14 مدنيا للاعتقال والاختطاف القسري، بينما تعرض 7 للاعتداء الجسدي و10 لاعتداء لفظي إضافة لتعرض 6 منازل للمداهمة والاقتحام. وفي محافظة تعز اقتصرت الانتهاكات بحق المحتفلين بذكرى ايلول/سبتمبر على اعتقال 13 مواطناً، وفي المحويت 6 حالات اعتقال و3 حالات اعتداء جسدي و3 حالات اقتحام ومداهمة بيوت.
أما محافظة عمران فقد شهدت 6 حالات اعتقال واختطاف قسري، و3 حالات اعتداء جسدي، وشهدت محافظة البيضاء 6 حالات اعتقال واختطاف قسري، ومحافظة حجة 4 حالات اعتقال واختطاف، إضافة لحالة مداهمة واقتحام منزل، وأخيراً في الضالع حالتي اعتقال.
اما من حيث نوعيات الانتهاكات فقد تصدرت الاعتقالات والاختطاف والاخفاء القسري قائمة الاعتداءات بعدد 235 حالة منها 16 حالة إخفاء قسري في المحافظات التي شملها الرصد بينهم 16 طفلاً وامرأة واحدة.
ثاني الانتهاكات من حيث العدد كان الاعتداء الجسدي بعدد 97 حالة بينها 7 أطفال، ثالثاً من حيث الانتهاكات حالات الاقتحام ومداهمات المنازل والتي بلغت 52 منزلاً، تليها الاعتداءات اللفظية بعدد 44 حالة انتهاك من بين ضحاياها 5 نساء.
وفي هذا السياق يمكن القول أن محافظة إب كانت محل تركيز لافتٍ للانتهاكات الحوثية بحق المدنيين المحتفلين هناك، فبالإضافة لتشديد الإجراءات الأمنية في مختلف المناطق والقرى، إلا أن بعض حالات الانتهاكات تجاوزت البعد الأمني إلى الانتهاك الإنساني، ومن الاستهداف الشخصي إلى الجماعي، كما حدث في منطقة ( السدّة ) التي اعتقل العشرات من أبنائها لمنعهم من الاحتفال بعيد الثورة.
وفي مديرية الرضمة التابعة لمحافظة إب اعتدت مديرة مجمع أروى التعليمي للبنات على طالبات بسبب إعدادهن برنامج إذاعة عن ذكرى ثورة سبتمبر، حيث قامت بإيقاف الإذاعة المدرسية ومزقت أوراق البرنامج وباشرت بنفسها ضرب الطالبات بشكل عنيف ومبرح، بعد أن كانت قد وجهت لهن إهانات لفظية ووصفتهن بالـ"يهوديات"، بل ووصفت ثورة ايلول/سبتمبر بيوم النكبة والعار، حسب تأكيد مصادر محلية.
وفي منطقة جهران بمحافظة ذمار نفذت جماعة الحوثي حملة عسكرية استهدفت سكان قرية ( شرارة ) بسبب قيام الأهالي بإيقاد شعلة الثورة بشكل جماعي.
وعبّرت رايتس رادار عن استنكارها لحملات القمع الحوثي للحريات المدنية وعبّرت عن قلقها من استمرار الاستهدافات ومن احتمال تكرارها، خصوصاً وأن كافة المدنيين في مناطق سيطرة جماعة الحوثي يعتبرون فعلياً في حكم الرهائن، طالما اضحوا تحت طائلة الاتهام ومحرومون - تحت تهديد القوة - من ممارسة حرياتهم بما فيها الاحتفال بالمناسبات الوطنية.
وطالبت رايتس رادار جماعة الحوثي بالإفراج الفوري عن كافة المختطفين والمحتجزين خلال هذه الحملات وتدعو لإيقاف الملاحقات الجارية على ذمة هذه الاحتفالات، حيث لا يزال العشرات قيد الملاحقات الأمنية في العديد من المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
واكدت على ضرورة الكشف عن مصير المخفيين قسرياً وإطلاق سراحهم وعلى ضرورة ضمان حياة وسلامة كل المختطفين والمحتجزين. وحمّلت جماعة الحوثي المسؤولية الجنائية والقانونية تجاه أية تداعيات تتصل بسلامة وحياة ضحايا الانتهاكات.
ودعت مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ للتدخل بشكل عاجل من اجل تعجيل الإفراج عن ضحايا حملة القمع الحوثية، والعمل على إعادتهم إلى أسرهم وبيوتهم وأطفالهم وضمان سلامتهم المعنوية والجسدية من أية اعتداءات، سيما وثمة أنباء تتحدث عن تعرض العديد من المعتقلين للتعذيب
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news