أطوار سطوع النور، وبزوغ شمس الحرية

     
اليمن الاتحادي             عدد المشاهدات : 234 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
أطوار سطوع النور، وبزوغ شمس الحرية

كتب/ عفاف ثابت:

ما كان لنور الشمس أن يتسلل لتشرق سماء اليمن بعد طول ظلام إلا بيوم خالد، سطر فيها الأبطال أقوى الملاحم البطولية للتخلص من حكم الإمامة الجائر..

إنه يوم السادس والعشرين من سبتمبر الذي لم يكن محض صدفة، أو لحظة عابرة.. بل نتاج مراحل عدة، وقتال مستميت، ودماء ارتوى منها تراب الأرض المتعطشة للحرية..

بعد أن اشتد ظلم الإمام الهالك يحيى حميد الدين، وأصبح يأكل هو وعساكره الأخضر واليابس، ولا شيء للشعب سوى الفقر والجوع والجهل، حيث لا مدرسة تعلم الأبناء ولا مستشفى يعالج المرضى، ولا صوت الحرية يعلو، وعزلة تامة عن كل نهضة وتطور..

ضاق الشعب ذرعا بهذا الظلم والاستبداد فما كان منهم إلا إعلان النفير بثورة الدستور عام ١٩٤٨ التي قتل فيها يحيى حميد الدين ببندقية البطل علي بن ناصر القردعي، بعد تحد وصمود كبيرين، وكانت الثورة على وشك النجاح، وكان النور على وشك الانبثاق.. إلا أن الظلام أبى الزوال حيث استعاد أحمد يحيى حميد عرش أبيه ليصبح أكثر قسوة وأشد ظلما منه.. فأعدم طلائع الثوار واحدا تلو الآخر..

كانت هذه هي المرحلة التمهيدية والثورة الأم للثورة الأكبر التي ستحسم الأمور وإن تأخرت..

أكثر من عشر سنوات قضاها الشعب اليمني في ظلم أكبر، تجرع فيها كل أنواع الاضطهاد، فلم يعد يملك شيئا بعد أن استولى أحمد حميد الدين على كل شيء وكشر عن أنيابه فامتلأت سجونه بالثوار ومقاصله بدماء الأحرار، لكنه غفل عن حقيقة ساطعة.. تؤكد أنه كلما اشتد ظلام الليل تجلى نور الصباح واقترب أكثر.

احتشد الثوار من كل حدب وصوب منهم من كان يناضل خارج البلاد، ومنهم من كان يعد العدة داخلها، فهذه المرة يجب أن يضربوا بيد من حديد، فلا مجال للفشل ولا مناص من الخلاص..

كتب الشعراء الأحرار قصائد الحرية، وتجمع الأحرار سرا، وكان الشعب أكثر توقا للنهضة والاستقرار، أرضعوا أبناءهم الرفض وعلموهم التمرد على الظلم والعبودية..

فاشتعلت الثورة مرة أخرى وتكاتفت الأيدي والسواعد، ولم تكن المواجهة سهلة، حتى استطاع الضباط الأحرار إسقاط الحكم الملكي في يوم السادس والعشرين من سبتمبر المجيد عام ١٩٦٢ . .

ظلت الثورات قائمة وظلت الأمور بين مد وجزر حتى سطع هذا اليوم الخالد وتنفس الشعب اليمني الحرية بعد طول عناء..

فكان يوما من الدهر لم تصنع أشعته شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا..

تنوعت التضحيات وتلونت الأرض بدماء الشهداء لكن سماء الوطن أمطرت حرية وكرامة..

ولم تنته الثورة السبتمبربة بعد مهما حاول الإماميون الالتفاف عليها ومهما ظنوا أنهم قادرون على العودة لحكم هذا الشعب الأبي بقوة السلاح وشدة الظلم..

فرموز الثورة السبتمبربة تجري دماؤهم في دمائنا وعلم الجمهورية سيظل مرفرفا صامدا أمام كل مد ظالم أو جزر متجبر..

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : عقب التحركات الاخيرة .. الجيش السعودي يشن قصفاً عنيفاً ومفاجئاً في هذه المناطق

صوت العاصمة | 868 قراءة 

المجلس الانتقالي يلوّح بتشكيل حكومة موازية ويضع شرطاً للتراجع

نيوز لاين | 532 قراءة 

أول توجيه رئاسي بعد إعلان وزراء ونواب وزراء تأييدهم لـ الانتقالي ومطالبه بالانفصال

بوابتي | 507 قراءة 

إدارة البنك المركزي اليمني في عدن تكشف عن أمر بالغ الأهمية !

يمن فويس | 492 قراءة 

ما وراء توقف صرف البطاقات الشخصية الذكية في الأحوال المدنية بعدن؟

المنتصف نت | 458 قراءة 

عاجل : عقب التحركات الاخيرة .. الجيش السعودي يشن قصفاً عنيفاً ومفاجئاً في هذه المناطق

العاصفة نيوز | 438 قراءة 

عاجل.. قصف سعودي تفاصيل

موقع الأول | 375 قراءة 

العليمي يصدر توجيهات هامة بشأن عدد من وزراء الحكومة اليمنية

مراقبون برس | 361 قراءة 

أول تحرك خليجي بعد لقاء الرئيس العليمي أمين عام مجلس التعاون وتأكيد وحدة اليمن

المشهد اليمني | 332 قراءة 

سماح لقوات درع الوطن القيام بهذا الأمر من حضرموت إلى المهرة

كريتر سكاي | 319 قراءة