العربي نيوز - فلسطين:
تلقى كيان الاحتلال الاسرائيلي، ضربة موجعة، واندلع حريق كبير فيه، تصاعدت معه السنة اللهب وسحب الدخان إلى عنان السماء، جراء هجوم جديد استطاع اختراق منظومة مايسمى "القبة الحديدية" للكيان، موقعا اصابات في صفوف جنود الاحتلال ومخلفا أضرارا مادية كبيرة.
وأعلنت ما يسمى "المقاومة الاسلامية في العراق" منتصف ليل الاربعاء (25 سبتمبر)، تبنيها تنفيذ هجوم بطائرات مسيرة على ميناء إيلات (ام الرشراش) جنوبي فلسطين الخاضعة لاحتلال الكيان الاسرائيلي، قالت انه الثاني خلال اقل من 24 ساعة، اسنادا للمقاومة الفلسطينية واللبنانية.
من جانبه اعلن جيش كيان الاحتلال الاسرائيلي، التصدي لهجوم بطائرات مسيرة مفخخة من جهة الشرق (العراق). وذكر موقع "يسرائيل للو تسنزورا": "3 مسيّرات استهدفت منطقة ميناء إيلات تم اعتراض واحدة، والثانية سقطت في منطقة الميناء، أما الثالثة فليس واضحا مصيرها".
شاهد .. حريق بقصف للكيان يخلف اضرارا كبيرة (فيديو)
وبثت وكالة الانباء التركية (الاناضول)، مشاهد فيديو، توثق لحظة اندلاع النيران في ميناء إيلات (ام الرشراش) ليل الاربعاء، ونقلت عن إذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي، تأكيدها "اندلاع حريق ووقوع اصابتين بميناء إيلات إثر سقوط شظايا صاروخ اعتراض طائرة مسيرة" حسب زعمها.
لكنها في الوقت نفسه، أقرت باختراق طائرة مسيرة منظومات الدفاع الجوي بقولها: إنه "من المحتمل أن محاولة الاعتراض التي تمت خارج حدود ‘إسرائيل‘ لم تكن ناجحة، وإن طائرة مسيرة واصلت طريقها نحو إيلات، ليتم بعدها تفعيل صفارات الإنذار في المدينة الواقعة على البحر الاحمر".
شاهد .. هجوم يشعل حريقا بالكيان ويوقع اصابات (فيديو)
وتعرضت مدينة وميناء إيلات (ام الرشراش) جنوبي فلسطين الخاضعة لاحتلال الكيان الاسرائيلي، خلال الاشهر العشرة الماضية لهجمات مكثفة نفذتها جماعة الحوثي بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة، وتسببت بإعلان حكومة الكيان في يوليو الفائت افلاس الميناء وتوقفه عن العمل.
شاهد.. هجمات اليمن تتسبب بإفلاس "إيلات" (فيديو)
شاهد .. الكيان يعلن "ايلات" محاصرا يمنيا (فيديو)
شاهد .. الكيان يعلن توقف العمل بميناء إيلات (فيديو)
وأقدمت جماعة الحوثي، على خطوة انتحارية جديدة، في ظل تصاعد الغضب الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا والاتحاد الاوروبي، جراء هجماتها المتواصلة لمنع عبور سفن الكيان الاسرائيلي والدول الداعمة له وشركات الشحن المتعاونة معه بزعم "دعم فلسطين واسناد مقاومتها".
تفاصيل:
الحوثيون يقدمون على خطوة انتحارية
تواصل جماعة الحوثي، منذ منتصف اكتوبر 2023م، تنفيذ هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة باتجاه الكيان الاسرائيلي، وتحديدا ميناء إيلات (ام الرشراش) ومنع عبور سفن الكيان والدول الداعمة له والمتعاونة معه، حسب تأكيد بيانات جيش الكيان والبحريتين الامريكية والبريطانية والمتحدث العسكري للجماعة.
تفاصيل:
روسيا تكشف خفايا اختراق اليمن "تل ابيب" (فيديو)
تفاصيل:
"اسرائيل" تشتعل بهجوم يمني والاحتلال يؤكد (فيديو)
وبالمقابل، تواصل امريكا وبريطانيا تنفيذ عمليات عسكرية بالبحرين العربي والاحمر للتصدي لهجمات الحوثيين ابتداء من 19 اكتوبر، وتنفيذ غارات جوية على اليمن بدأتها فجر الاثنين (12 يناير) بهدف "تقويض قدرات الحوثيين الصاروخية وانهاء هجماتهم البحرية" على سفن الكيان الاسرائيلي، ولاحقا السفن الامريكية والبريطانية.
تفاصيل:
عدوان جديد على الحديدة (مواقع ومحصلة)
تفاصيل:
اميركا تبدأ حربا شاملة في اليمن (محصلة)
تفاصيل:
شاهد أثار اعنف قصف امريكي لصنعاء (فيديو+صور)
تهدد الهجمات الحوثية في باب المندب والبحر الاحمر باثار اقتصادية كبرى، اقليميا ودوليا، إذ "يتم شحن 8.8 مليون برميل نفط خام يوميا من دول الخليج إلى أوروبا والولايات المتحدة والصين عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما يجعله واحدا من أهم نقاط التجارة العالمية" حسب تأكيد إدارة معلومات الطاقة الامريكية، وتحذيرات دول عدة.
وتسببت الهجمات المتلاحقة من اليمن بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة ذات التقنيات الايرانية، بتحويل شركات شحن عدة، مسارها عبر الرجاء الصالح، وخسائر مباشرة للكيان، وفقا لقناة "الجزيرة مباشر"، التي اكدت "توقفا شبه كامل لعمليات الشحن في موانئ إسرائيلية". حدا اعلنت معه سلطات الاحتلال أن "اسرائيل تحت الحصار".
شاهد .. الهجمات على ايلات تكبد الكيان خسائر مباشرة
كما تسببت الهجمات الحوثية البحرية حتى الان، في اعلان شركات شحن بحري كبرى، ابرزها "ميرسك" الدنماركية و"هاباج لويد" الالمانية و(CMACGM) الفرنسية، ايقاف خط سير سفنها عبر باب المندب والبحر الاحمر، والاضطرار لتغيير مسار رحلاتها عبر طريق رأس الرجاء الصالح والدوران حول قارة افريقيا، ما يضاعف زمن الرحلة وتبعا نفقاتها.
شاهد .. خسائر الكيان الاسرائيلي من هجمات الحوثي (فيديو)
في المقابل، تشهد الاوساط السياسية والشعبية، اتساع دائرة جدل واسع، حسمه الزنداني بإصداره اعلانا هاما موجها إلى اليمنيين عموما، وكوادر وقواعد حزب التجمع اليمني للإصلاح، خصوصا،بشأن التحرك لنصرة فلسطين واسناد المقاومة الفلسطينية في غزة، بما فيه استهداف جماعة الحوثي الكيان الاسرائيلي وسفنه في باب المندب والبحر الاحمر.
تفاصيل:
الزنداني يحسم جدل استهداف الكيان وسفنه (بيان)
وأصدر علماء السنة والجماعة في عدن والمحافظات الجنوبية، فتوى دينية شرعية في "المجلس الانتقالي" تحرم وتجرم تعاونه وأي قوات في الجنوب مع الكيان الاسرائيلي في حماية سفنه ومصالحه، التي باركت استهدافها، ودعت الى استمرارها، كما دعت منتسبي مختلف القوات في المحافظات المحرررة الى عصيان قياداتها ورفض حماية السفن الاسرائيلية.
تفاصيل:
علماء الجنوب يصدرون فتوى بشأن "الانتقالي" (وثيقة)
عزز هذا مواصلة جيش الاحتلال الاسرائيلي شن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محظورة دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، مدمرا البنية التحتية والمنشآت المدنية بقطاع غزة، وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين، جلهم من الاطفال والنساء، علاوة على حصاره الخانق لغزة وتوسيع عدوانه إلى رفح والضفة.
وأججت أميركا الرأي العام اليمني والعربي باستمرارها في توفير الغطاء السياسي للكيان الاسرائيلي، وتعطيلها للمرة الرابعة، الاربعاء (21 فبراير) بالفيتو، صدور قرار عن مجلس الامن الدولي بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، بعد تفعيل امين الامم المتحدة المادة 99 باعتبار الحرب على غزة "تهدد بانهيار النظام العام للامم المتحدة، والامن والسلم الدوليين".
من جانبها، استنكرت عدد من الدول العربية الموقف الامريكي. بينما أكد سياسيون وقانونيون "سقوط الشرعية الدولية". ونوهوا إلى أن "امريكا اختارت بنفسها هدم مؤسسات التشريع الدولي، ولم يعد لمجلس الأمن قيمة أو الأمم المتحدة". مشددين أن "وقوف واشنطن بوجه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، يعني تقويضها لشرائع اكبر مؤسسة دولية في العالم".
يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي تجاوزت "41206 قتيلا فلسطينيا (بينهم 28500 طفل وامرأة ومسنا)، و95337 مصابا، منذ 7 أكتوبر الفائت". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 9250 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news