عدن توداي
حسان عبد الباقي البصيلي
تهل علينا الذكرى ال 62لثورة السادس والعشرون من سبتمر عام 1962وهي ثورة تحررية قامت في شمال اليمن أنطلقت هذه الثورة في يوم الخميس الموافق السادس والعشرون من سبتمر عام 1962 والتي قامت بها فصائل موالية للجمهوريين بقيادة عبد الله السلال ومعه مجموعة من الضباط الاحرار وكانت ضد المملكة المتوكلية بقيادة محمد البدر حميد الدين والتي استمرت ثمان سنوات وشهران وخمسة أيام وأنتهت بسقوط النضام الملكي وقيام النضام الجمهور ي بما يسمى الجمهورية العربية اليمنية أنذآك في شمال اليمن في عام 1970م
فالتاريخ سجل العديد من الثورات التحررية غيرت وجه العالم وأنتفضت فيها الشعوب رافضة شعور الظلم وتفشي الفساد فأطاحت بأنظمة مستبدة وغيرت أوضاعاً طالما أنتهكت حقوق الإنسان وسلبت الشعوب من خلال ضياع الكثير من حقوقها وفي اليمن تغير الحال بسبب هذه الثورة من حال كان يسودة الظلم والطغيان والبؤس والحرمان والجهل والتخلف إلى حال أفضل مما كانوا عليه قبل هذه الثورة فسقطت أحلام الإمامة في ذالك الوقت وظهرت أحلام وطموحات المجتمع اليمني الداعي إلى الحرية والعدالة والمساواة والدولة المدنية فبعد هذه الثورة سلكت اليمن طريقاً إلى التنمية والبناء بقدر الإمكانات المتاحة لها،مع حصول بعض الإشكاليات في بعض الأوقات إلا أنه تم معالجتها،فقد ساهمت هذه الثورة في الشمال وثورة الرابع عشر من اكتوبر في الجنوب في تحقيق الوحدة اليمنية في عام 1990بعدجولات من الحورار المستمر بين جميع الأطراف
فكما عانت الثورة السبتمبرية من ثورة مضادة سابقاً هاهي تعاني من ثورة مضادة أخرى ولكن أكثر شراسة تمثلت بإعادة الإمامة وأختلف المسمى هذه المرة،فعن طريق مليشيات الحوثي التي تسللت كاخفافيش الظلام وأنقلبت على الجمهورية واعادت الظلم والولاية والخرافة والفقر والجهل من خلال إنقلابها في سبتمر عام 2014وهانحن قد رجعنا إلى ماقبل ثورة سبتمبر عام 1962لذالك نحن بحاجة إلى قادة يمثلون أهداف ومبادئ ثورة 26سبتمبر ويكونوا صادقين مع أنفسهم ومع مجتمعهم اليمني لكي يعيش بأبسط حقوقه،نحن بحاجة إلى أُناس يعرفون ماذا يعني الوطن وتنمية الوطن وحب الوطن وتقديم مصلحة الوطن قبل أي مصلحة شخصية أو حزبيه.
وما بين ثورة 26سبتمبر عام 1962ونكبة سبتمبر عام 2014معركة وطنية تحدد مصير الوطن ومستقبل الأمة اليمنية فإما مستقبل مشرق مع الجمهورية والوحدة والحرية والعدالة والمساواة والتقدم والإزدهار،وإما مستقبل مظلم مع الإمامة الكهنوتية والتمزق والإستبداد والظلم والطبقية والتخلف والعبودية،فاالشعب اليمني هو من سيحدد مصيرة المحتوم في هذه المعركة الوطنية والجمهورية والأخلاقية وعلى كل مواطن أن يقوم بدورة في قادم الأيام
دمت يا سبتمبر التحريريافجر النضالِ
ثورةٌتمضي بإيمانٍ على درب المعاليِ
تسحق الباغي تدك الظلم تأتي بالمحالِ
مقالات ذات صلة
الإمارات والفارس الشهم “3” الإنسانية
عفراء الدرعي.. بقلم /عبدالسلام فارع
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news