دعا جناح حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، أنصاره إلى عدم الانجرار وراء ما اسماها "الدعوات والتجمعات المشبوهة" في إشارة إلى الاصوات المنادية للخروج في مناطق سيطرة جماعة الحوثيين للاحتفاء الجماهيري بذكرى ثورة 26 سبتمبر التي اطاحت قبل 62 عاما بالنظام الإمامي، الذي تسعى الجماعة إلى احيائه، في ظل مقاومة شعبية واسعة.
وقال جناح الحزب المنقسم في صنعاء، الذي يتزعمه الشيخ القبلي، صادق ابو راس، في بيان، إن الاحتفالات بأعياد الثورة اليمنية يجب أن تتم وفقًا لما يقره القانون، وليس في الشوارع والاضرار بالممتلكات العامة والخاصة، معتبرًا أن من يخالف ذلك لا يمثل الحزب، بحسب البيان.
وقادت جماعة الحوثي على مدى الايام الماضية حملة اعتقالات واسعة طالت ناشطين وصحفيين واكاديميين وشخصيات اجتماعية وسياسية على خلفية دعواتهم للاحتفال بذكرى الثورة السبتمبرية.
وادى مقتل الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، الذي قضى مطلع ديسمبر 2017 على يد حلفائه الحوثيين بعد ايام من قيادته تمردا مسلحا على الجماعة المدعومة من ايران، الى انقسامات عميقة داخل الحزب الذي حكم البلاد لاكثر من ثلاثين عاما.
وجاء في البيان : "تدعو الامانة العامة، المؤتمريين والمؤتمريات وانصارهم كافة عدم الإنجرار وراء الدعايات والدعوات والتجمعات المشبوهة التي لن تفيد أحداً".
اضاف "تؤكد الامانة العامة على ان الاحتفالات بأعياد الثورة اليمنية يجب أن تتم وفقاً لما يقره القانون وليس في الشوارع والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة".
واعلن الحزب التبرء من كل شخص "يقوم بأعمال تخل بالأمن والإستقرار تحت أي مسمى"، مضيفا بأن ذلك" لا يمثل المؤتمر الشعبي العام وإنما يمثل نفسه".
ويعكس البيان حجم الضغوط الكبيرة على الحزب الواقع تحت سطوة الجماعة التى تبسط سيطرتها بالقوة على مناطق واسعة شمالي اليمن منذ اجتياحها للعاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر 2014م
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news