يمن إيكو|خاص:
تصاعدت التهديدات التي تواجهها حركة الشحن البحري المرتبطة بإسرائيل، بسبب التصعيد مع حزب الله اللبناني، الأمر الذي ألجأ إسرائيل إلى الإعلان عن تعويضات للسفن التي قد تصاب بأضرار في مياهها الاقتصادية، وهو ما يعكس مخاوف كبيرة من عزوف السفن عن القدوم إلى الموانئ الإسرائيلية، وعلى رأسها موانئ حيفا التي تستقبل معظم الواردات نتيجة إغلاق ميناء إيلات بسبب عمليات قوات صنعاء.
وبحسب تقرير نشرته وكالة “رويترز”، اليوم الثلاثاء، ورصده موقع “يمن إيكو”، فقد أبقى سجل السفن في جزر مارشال، وهو أحد أكبر سجلات السفن في العالم، على أعلى مستوى أمني لميناء حيفا وكذلك أسدود في الجنوب.
ونقلت الوكالة عن إفادة لجزر مارشال أنه “زاد التهديد بوقوع أضرار جانبية للسفن التجارية بصورة كبيرة”.
وقالت الوكالة إن سلطة الموانئ الحكومية في إسرائيل أصدرت، اليوم الثلاثاء، رسالة جاء فيها أن “إسرائيل ستقدم تعويضات للسفن التجارية التي داخل مياهها الاقتصادية إذا تكبدت أي أضرار بسبب الحرب”.
وأضافت الرسالة: “بعد الأحداث في الآونة الأخيرة، نجد من الضروري التأكيد أن موانئنا مفتوحة بالكامل للأعمال وتعمل بكامل طاقتها”، معتبرة أن “الموانئ الإسرائيلية هي الأكثر أماناً في العالم بفضل الأمن متعدد المستويات، وهو معيار عالٍ للأمن الإلكتروني في جميع الأوقات، كما أنها محمية بواسطة منظومة القبة الحديدية عالية الكفاءة، إلى جانب أنظمة أخرى لاعتراض الصواريخ على الأرض وفي البحر مخصصة تحديداً لحماية موانئنا”.
وقالت إن “الوضع الأمني يخضع للتقييم باستمرار وأي تغيير سيُعلن على الفور”.
ويشير هذا البيان بوضوح إلى مخاوف من عزوف السفن عن زيارة الموانئ الإسرائيلية بسبب التصعيد، خصوصاً بعد التأثيرات الكبيرة التي أحدثتها عمليات قوات صنعاء ضد السفن المتجهة إلى إسرائيل والتابعة لشركات تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية في البحر الأحمر والبحر العربي والمحيط الهندي، وأيضاً في البحر المتوسط.
وقد نقل تقرير رويترز، عن مصادر في مجالي الشحن والتأمين، قولها إن “السفن التي ترسو في الموانئ الإسرائيلية تواجه تهديداً أكبر يتمثل في استهداف جماعة الحوثي اليمنية لها داخل المياه المفتوحة في البحر الأحمر”.
وبعد إغلاق ميناء إيلات على البحر الأحمر، بسبب الحصار الذي تفرضه قوات صنعاء السفن المتجهة إليه، تحولت معظم حركة الشحن إلى موانئ حيفا وأسدود.
وتضم حيفا عدداً من الموانئ، منها ميناء حيفا الذي تشغله مجموعة (أداني) الهندية وميناء بايبورت الذي تديره شركة (سي.أي.بي.جي) الصينية وميناء شيب ياردس.
وأمس الإثنين، دوت صفارات الإنذار في جميع أنحاء المدينة لأول مرة منذ بدء الحرب، بسبب رشقات صاروخية أطلقها حزب الله اللبناني رداً على الغارات الإسرائيلية المكثفة على لبنان والتي أوقعت أكثر من 2300 قتيل وجريح، ووثقت مقاطع فيديو عمليات إطلاق مكثف لصواريخ دفاعية فوق خليج حيفا.
وبحسب رويترز فإن “أقساط مخاطر الحرب الإضافية التي تُدفع عندما تبحر السفن من آسيا عبر البحر الأحمر إلى إسرائيل ارتفعت إلى نحو اثنين بالمئة من قيمة السفينة مقارنة مع نحو واحد بالمئة في أغسطس، وفقاً لمصادر في قطاع التأمين”.
ومن المرجح أن يساهم التصعيد مع حزب الله في زيادة التأثيرات على حركة الموانئ الإسرائيلية، خصوصاً وأن موانئ حيفا وأسدود قريبة من نيران حزب الله الذي يمتلك ترسانة عسكرية هائلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news