تلقى رئيس حلف قبائل حضرموت، الشيخ عمرو بن حبريش، أمس الاثنين، اتصالًا مرئيًا من سفير
الاتحاد الأوروبي
لدى اليمن، غابرييل مونورا فينيالس، في إطار الجهود الدولية الرامية إلى دعم الاستقرار وتحقيق السلام في اليمن.
ووفقًا لبيان نشره الحلف على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، تناول اللقاء آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود المستمرة لتحقيق السلام، ودور
حلف قبائل حضرموت
ومؤتمر حضرموت الجامع في الدفاع عن القضايا الحقوقية المشروعة، والعمل على رفع المظالم وتحقيق شراكة عادلة.
اقرأ أيضاً:
في تصعيد جديد.. قبائل حضرموت تحتشد في العبر تلبية لدعوة "حلف قبائل حضرموت"
وأكد الشيخ بن حبريش خلال اللقاء أهمية أن يلعب الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية دورًا محوريًا في دعم الاستقرار وتعزيز العملية السياسية في اليمن، مشيرًا إلى أن تحقيق العدالة والمساواة لحضرموت هو السبيل لإحلال السلام المستدام ودعم جهود التنمية في البلاد.
من جهته، اعتبر الصحافي الحضرمي صبري بن مخاشن أن هذا اللقاء يأتي ضمن جهود المجتمع الدولي لدعم حقوق حضرموت ومطالبها، لافتًا إلى أن الأزمة بين حضرموت ومجلس القيادة الرئاسي أصبحت محط اهتمام دولي. ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن مخاشن قوله إن المجتمع الدولي يسعى لدعم تنفيذ مطالب حضرموت وإنهاء الأزمة بينها وبين مجلس القيادة الرئاسي.
وأضاف أن هذا اللقاء يعكس أهمية حضرموت في الخارطة السياسية اليمنية، ويبرز نجاح حلف قبائل حضرموت في إيصال رسائلها التصعيدية إلى المجتمع الدولي، الذي ينتظر حلولاً من مجلس القيادة الرئاسي، الذي عقد اجتماعًا استثنائيًا الأسبوع الماضي لمناقشة أوضاع حضرموت ومطالبها.
وأشار مخاشن إلى أن الاتحاد الأوروبي يعد شريكًا فاعلًا في جهود إنهاء الحرب في اليمن، ودعم مساعي السلام عبر إقامة طاولة حوار بين الأطراف اليمنية المتنازعة، بهدف التوصل إلى اتفاق سياسي حول مستقبل الدولة.
وتشهد محافظة حضرموت، وهي أكبر محافظات اليمن وتحتوي على أغنى حقول النفط، أزمة تصعيدية منذ أكثر من شهرين بسبب مطالب حقوقية تتبناها قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع. وتطالب هذه القوى بإصلاحات تتعلق بالأوضاع المعيشية وإدارة الثروات النفطية، في ظل تصاعد التوتر مع السلطة المحلية ومجلس القيادة الرئاسي.
وكان مجلس القيادة الرئاسي قد وجه في وقت سابق بتشكيل لجنة رئاسية لتلبية مطالب حضرموت، كما عقد اجتماعًا لمناقشة الأزمة، في أعقاب زيارة رئيس المجلس رشاد العليمي للمحافظة، لكن كل تلك الجهود لم تنجح حتى الآن في احتواء التصعيد.
من جانبه، منح مؤتمر حضرموت الجامع الحكومة والسلطة المحلية مهلة شهر، انتهت في منتصف يوليو، لتحقيق مطالبه، لكن دون التوصل إلى تسوية. كما عقد حلف قبائل حضرموت اجتماعًا استثنائيًا في أواخر يوليو، منح فيه مجلس القيادة الرئاسي مهلة 48 ساعة لتحقيق مطالبه المتعلقة بحصص حضرموت من الثروات النفطية والتمثيل السياسي، مهددًا "بوضع اليد على الأرض والثروة" إذا لم يتم تلبية تلك المطالب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news