عدن توداي:
بقلم / محمد الخضر المحوري
بعض القيادات تفتقد قدرة التواصل البناء مع أعضاء إداراتها الأمر الذي يؤدي في ظل انعدام التواصل إلى نقيضه، فتتحول الإدارة إلى أرض خصبة لنشوب الخلافات واستمرارها مع الأعضاء، ولأن هذا الأمر قد يلحق ضرر بالقيادة في حال بقاءها في صف والأعضاء في صف مناوئ فإنها تلجأ إلى رعاية الخلافات واستدامتها بين الأعضاء في إداراتها مراهنة على هذه الخطوة في البقاء، غافلة بغباء أو لقلة الخيارات المتاحة أمامها عن الصورة الأشمل المقيتة لتجدد الأزمات ومآلاته البشعة عليها وعلى صورة الإدارات التي تديرها؛ ولهذا تغرق على الدوام تلك الإدارات في وحل الأزمات المتتالية حتى تتحول إلى بؤر صراع لا تنتهي أزماتها العديدة، بحيث لا تنطفئ جذوة أزمة وخلاف إلا وقد اشتعلت أخرى بوتيرة أشد وأنكى.
وأفضل حل يمكن أن يفيد في نزع فتيل الخلافات المستدامة يكمن في تحييد تلك القيادات واستبدالها بغيرها، فلم تعدم الأرض بعد من إنجاب الرجال..
مقالات ذات صلة
إستأذنتُ لدخول القاعة فأذِنت لي.
كتب محفوظ كرامة.. زيارة منطقة ” يرامس ” بأبين بمعية المحافظ تختتم بصيام الصحافيين ..!!
استدامة الخلافات وتجدد الأزمات في إدارة ما يشير بدرجة أساسية إلى فشل القيادة وتخليها عن القيام بمهامها المنوطة بها، ولا مجال هنا لقبول أي اعتبارات أو أعذار من شأنها إزاحة صفة الفشل عنها، كما أن استمرار النزاعات والخلافات بكل تأكيد يخلق بيئة طاردة لكل الأفكار الإيجابية، ومحيطا حافلا بالصراعات والنزاعات التي تزرع الخصومة المستمرة التي تميت بدروها النسيج الإداري الواحد وتعمل على فكفكته وخلخلته من الداخل الأمر الذي يبعث على شل قدرتها البنائية على المستوى الداخلي وتحجيم تأثيرها الفاعل على المستوى الخارجي.
محمد الخضر المحوري
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news