شمس القهر تفضح فساد الأخونة: هل أصبحت كلية الطب مرتعًا للتمييز؟

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 51 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
شمس القهر تفضح فساد الأخونة: هل أصبحت كلية الطب مرتعًا للتمييز؟

لطالما كانت الجامعات بوابة للعلم والمعرفة، لكن في عدن، يبدو أن كلية الطب اتخذت منحىً مختلفًا، بحيث تحول الأمر من تقديم التعليم الأكاديمي إلى تقديم دروس في الصبر وتحمل القهر.

ساحة الكلية، التي من المفترض أن تكون ملاذًا آمنًا للطلاب وأولياء الأمور، أصبحت مسرحية يومية تُعيد إحياء صراع من نوع آخر، حيث الشمس الحارقة هي البطل وإدارة الكلية هي المخرج الذي يقف خلف الكواليس، ممسكة بخيوط الفساد واللامبالاة.

الأخونة تغزو الإدارة: مسرح من الفساد

لم يعد خافيًا على أحد أن كلية الطب في عدن قد أصبحت مرتعًا لفساد "الأخونة".

الإدارة، التي يسيطر عليها فكر الإقصاء وتغليب الولاءات السياسية على المهنية، جعلت من الكلية مسرحًا لممارسات تفتقر إلى أبسط قواعد العدالة.

الطلاب وأولياء الأمور، الذين يأملون في الحصول على فرصة تعليمية عادلة، يجدون أنفسهم محاصرين في دائرة من الإهمال وسوء المعاملة.

الملحمة تبدأ مع امتحانات القبول، حيث تُجمع الأسر والأولياء في ساحة الكلية تحت شمس لا ترحم.

أشعة الشمس الحارقة ليست سوى رمز للقهر الذي يعيشه المواطن الجنوبي يوميًا في مواجهة نظام متجذر في الفساد والإهمال، ولكن كما يبدو ان كل شيء في هذه الكلية بات يُدار وفق أهواء قلة قليلة تابعة للفكر الأخونجي، التي تسيطر على كل زاوية من زوايا الإدارة.

حائط الشمس: امتحان الأمل تحت حرارة القهر

تخيلوا المشهد: أولياء الأمور يقفون تحت أشعة الشمس بلا أي وسائل للراحة، ممنوعين من الدخول إلى ساحة الكلية أو الاستفادة من أبسط حقوقهم – الظل.

يتساءل البعض: "لماذا لا يسمح لنا بالدخول؟ هل نحن مواطنون في وطننا؟" لكن الإدارة تقف مكتوفة الأيدي، وكأن الأمر ليس من شأنها، وكأن هؤلاء المواطنين ليسوا سوى عبء يجب التخلص منه، وليسوا الداعمين الأساسيين لمستقبل أبنائهم الذين جاؤوا ليحققوا حلمًا أكاديميًا قد يبدو بعيد المنال، فالشمس هنا ليست مجرد طقس حار؛ هي تجسيد للقهر الذي تعانيه عدن وأهلها.

إدارة الكلية لا ترى في هؤلاء المواطنين سوى أرقام في انتظار دورهم، "إنهم معتادون على التحمل"، ربما يقولون ذلك في سرهم، وكأن الأمر يتطلب أن يتحملوا ليس فقط الشمس الحارقة، بل أيضًا فساد الإدارة وسياساتها المتعجرفة.

فساد تحت غطاء التعليم

بينما تُترك الأسر لتكافح ضد حرارة الشمس، يجلس البعض من أهل الأخونة في مكاتب مكيفة، يخططون لاستراتيجيات من شأنها أن تزيد من إقصاء الجنوبيين العاديين، وإفساح المجال لمزيد من المتحزبين وأصحاب الولاءات الخاصة.

التعليم، الذي يُفترض أن يكون حقًا للجميع، أصبح مجرد وسيلة لتكريس الهيمنة السياسية.

هذا الفساد الواضح في كلية الطب ليس حالة فردية، إنه جزء من نظام أكبر يُدار بنفس العقلية، حيث يتم تفضيل الأعضاء التابعين للأحزاب على الكفاءة والمهنية.

الطلاب العاديون، الذين يكافحون للدخول إلى الكلية والنجاح في دراستهم، يجدون أنفسهم محاصرين في بيئة غير مشجعة على الإطلاق، حتى أولياء الأمور الذين يرافقونهم في هذه الرحلة، يُعاملون وكأنهم غرباء في وطنهم.

كتب/ مروان قائد محسن _ النقابي الجنوبي


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل: شاهد اول صورة لمقر وزارة الداخلية عقب غارات إسرائيلية عنيفة في صنعاء

جهينة يمن | 1278 قراءة 

الكشف عن أهداف الغارات الإسرائيلية في صنعاء

تهامة 24 | 1187 قراءة 

نتنياهو يوجه تحذيرا لقطر

الحدث اليوم | 862 قراءة 

غارات إسرائيلية على صنعاء تطيح بـ9 قيادات حوثية بارزة

المرسى الاخباري | 856 قراءة 

الحوثيين يستفزون قطر بعد الهجوم الإسرائيلي بتعليق وقح وصادم

المشهد اليمني | 736 قراءة 

عاجل | الرياض تتدخل لمعالجة أزمة مجلس القيادة الرئاسي وتوجه بهذا الأمر على وجه السرعة !

صوت العاصمة | 611 قراءة 

الرئيس الزُبيدي يدعو إلى الاحتشاد في العاصمة عدن

عدن تايم | 604 قراءة 

الكشف عن الحصيلة الأولية لضحايا الغارات الإسرائيلية على صنعاء

نافذة اليمن | 483 قراءة 

عاجل | مصادر خاصة : رئاسة الجمهورية توافق على قرارات اللواء الزُبيدي الأخيرة

صحيفة ١٧ يوليو | 447 قراءة 

طارق صالح يستعرض مع السفير الأمريكي مستجدات اليمن ويحذر من مخاطر الفوضى التي تزرعها مليشيا الحوثي

حشد نت | 445 قراءة