26 سبتمبر.. ثورة خالدة ومتجددة

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 103 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
26 سبتمبر.. ثورة خالدة ومتجددة

يحتفل الشعب اليمني، يوم الخميس، بالعيد الـ 62 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، وسط تطلعات وآمال كبيرة باستكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي السلالي الكهنوتي المدعوم من نظام الملالي في ايران.

ومع حلول شهر سبتمبر من كل عام، يجدد اليمنيون الولاء لقيم ثورتهم المجيدة ونظامهم الجمهوري، باحتفائهم الجماهيري الواسع بهذه المناسبة الوطنية الخالدة بشكل ليس له نظير، في رسالة رفض سياسي وشعبي مطلق للمليشيات الحوثية الإرهابية ومساعيها البائسة لطمس ذكرى الثورة التي أنهت الحكم الأمامي البائد، واستبدالها بذكرى الانقلاب المشؤوم على الدولة في الـ21 سبتمبر 2014.

ويؤكد اليمنيون خلال احتفالهم بهذه المناسبة الوطنية العظيمة كل عام تلاحمهم واصطفافهم خلف ثورتهم التي ستظل خالدة ومتجددة رغم كل محاولات المليشيات الحوثية الإرهابية لاستبدالها بذكرى انقلابهم المشؤوم على الدولة في الـ21 من سبتمبر 2014.

فكلما امعنت المليشيات الحوثية في استهداف ثورة 26 ورموزها، كلما ازداد اليمنيون تلاحماً واصطفافاً خلف ثورتهم التي ستظل خالدة ومتجددة، وهو ما تجلى في اوضح صورة من خلال مظاهر الاحتفاء الشعبي والجماهير غير المسبوق في عموم محافظات البلاد، رغم اعمال الارهاب والقمع والتنكيل والاعتقال والملاحقة التي تطال المحتفلين في المناطق الخاضعة للمليشيات في كل مرة تحل فيها هذه المناسبة الوطنية.

ومنذ انقلابها الاسود على التوافق الوطني قبل عشر سنوات، عمدت المليشيات الحوثية للانتقام من ثورة الـ 26 سبتمبر ورموزها والتي كان اخرها قيامها بتغير اسم شارع ابو الاحرار الشهيد محمد محمود الزبيري، كبرى شوارع العاصمة صنعاء، واستبداله باسم شارع الشهيد اسماعيل هنية، في محاولة بائسة لمحو كل ماله علاقة بثورة الشعب اليمني ونضاله ضد النظام الامامي الكهنوتي على أمل جعلها ذكرى منسية تنتهي معها الجمهورية، ويعود ذلك النظام البائد بحلة إيرانية تكسوها ادعاءات "الحق الإلهي" في الحكم والسلطة والثروة.

حملة الاجتثاث والتغيير تلك، شملت ايضا اسم "ميدان التحرير" رمز الثورة وسط العاصمة صنعاء، حيث تم استبداله باسم "ميدان الصمود"، كما استبدلت دبابته الرمزية (مارد الثورة) التي أطلقت اول قذيفة على قصر البشائر (سكن الامام)، بمجسمات للصواريخ والمسيرات الإيرانية، وفي تأكيد واضح وصريح على أن المشروع الحوثي هو امتداداً للمشروع الإمامي الخبيث، وأذرع ايران التخريبية في المنطقة.

وطالت الاعتداءات الحوثية ضريح الجندي المجهول الذي يخلد تضحيات شهداء ثورة 26 سبتمبر، فقامت بدفن بقايا صريعها صالح الصماد، فيه، وأطلقت اسمه على "ميدان السبعين" ذو الدلالات السياسية العميقة كونه يرمز إلى ملحمة فك حصار السبعين يوما الذي ضربته القوات الامامية على الجمهوريين المتحصنين في العاصمة صنعاء مع نهاية العام 1967 واوائل العام 1968م.

حقد المليشيات على الثورة السبتمبرية ورموزها، امتد ايضاً الى حذف كل ما يتعلق بثورة السادس والعشرين من سبتمبر من المنهج الدراسي وتحريف اهدافها، إلى جانب إحراق مئات الصور والوثائق التاريخية التي تتحدث عنها بعد نهبها من المتاحف الوطنية والعسكرية والمكتبات الثقافية، لكن تلك الممارسات الاستفزازية لم تزد الشعب اليمني الا اصراراً وتمسكاً بثورته ونظامه الجمهوري، ورفضاً لكل المساعي الرامية الى استهداف هويته وتاريخه الثقافي والسياسي والديني، ورموزه الوطنية.

كما أثبتت هذه المحاولات الفاشلة صمود الشعب اليمني وتصديه لكل المؤامرات التي تستهدف نسيجه الاجتماعي وتنوعه الثقافي وتحاول النيل من مقدرات ومنجزات ثورته السبتمبرية ورفضه الصريح للانقلاب وسعيه لعودة الدولة ومؤسساتها التي عطلتها الميليشيات.

وحول الشعب اليمني هذه الذكرى الخالدة إلى مناسبة يجدد من خلالها كل عام التأكيد على رفضه القاطع لسلطة ميليشيا الحوثي الإرهابية المستمدة من أجندة إيران، وعدم الاعتراف بأي مشاريع دخيلة تستهدف انتماءه العربي والإسلامي وتعيده إلى زمن العبودية والاستبداد.

ولعل الاحتفالات الشعبية العفوية التي شهدتها العاصمة المختطفة صنعاء والمناطق القابعة تحت سيطرة المليشيات بهذه المناسبة العام الماضي وما اعقبها من أعمال قمع واعتقالات للمحتفلين أكبر دليل على الصراع الذي يعيشه أبناء الشعب اليمني مع الإمامة الجديدة دفاعاً عن الجمهورية وثورتها الخالدة.

ويعكس هذا الزخم الجماهيري، الحنين السائد لدى اليمنيين خصوصاً في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية الى استعادة الدولة وتوقهم للخلاص من نير الإماميين الجدد الذين يتقمصون اليوم ذات النهج ونفس الأدوات التي بدأت بأنظمة الجباية والرهائن، والنهب مروراً بالتمييز والعنصرية السلالية الأكثر فجاجة، والانتهاكات الأشد فظاعة على مر العصور.

لذا فان معركة الشعب اليمني اليوم مع المليشيات الحوثية، ليست حرباً أهلية، ولا إقليمية، ولا دولية، بل هي كما قال فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي" معركة بين الإمامة والجمهورية، بين الحرية والعبودية"، لكن الطريق الى الخلاص من هذه "النبتة الشيطانية"، يتطلب المزيد من الاصطفاف الوطني والعمل الجماعي العريض، وصولاً إلى دولة ضامنة للحقوق والمساواة، وفق دستور جامع يفتح المجال واسعاً للشراكة في بناء المستقبل الذي يستحقه جميع اليمنيين، نساءً ورجالا.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

بعد الضربة الإسرائيلية للحديدة.. أول رد رسمي ناري من صنعاء

مساحة نت | 1313 قراءة 

جيش الاحتلال الإسرائيلي يحذر المتواجدين في موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف: اخلوا المواقع فوراً

حشد نت | 1053 قراءة 

بن مبارك يبدأ اول تحركاته لإسقاط العليمي

اليمن السعيد | 1049 قراءة 

ترتيبات أمريكية صادمة لرئاسي العليمي وحكومة عدن لما بعد الاتفاق مع صنعاء

اليمن السعيد | 962 قراءة 

ترامب يعلن عن "أهم" خبر بعد قليل

عدن نيوز | 850 قراءة 

قرارات رئاسية باستحداث منطقة عسكرية جديدة وتعيين العولقي قائدا لها (تفاصيل)

ديفانس لاين | 695 قراءة 

عاجل : ترامب : إعلان خبر هام وأكبر تأثيراً على الإطلاق

اليوم برس | 551 قراءة 

عاجل:الغارات تقضي على اهم ميناء في الحديدة(صورة)

كريتر سكاي | 544 قراءة 

الريال اليمني يُفاجئ السوق.. سعر غير متوقع في صنعاء وهكذا تحركت الأسعار اليوم

مساحة نت | 454 قراءة 

اول تعليق لشاب تبرأت منه قبيلته في بسبب زواجه من ابنة مزينا..شاهد ماقال

المرصد برس | 406 قراءة