أكد وزير الداخلية اليمني إبراهيم حيدان، الأحد، على واحدية الثورة اليمنية وارتباط ثورة 26 سبتمبر في شمال اليمن بثورة الـ14 من أكتوبر في جنوبه التي توجت بتحقيق الاستقلال الناجزة في 30 نوفمبر عام 1967
.
وقال في كلمة له بمناسبة ذكرى ثورة 26 من سبتمبر :”لقد أدرك ثوار 26 سبتمبر أن نظام الإمامة في شمال اليمن لا يمكن إسقاطه إلا بدعم وتعاون ثوار جنوب اليمن ونفس الأمر انطبق على ثوار 14 أكتوبر، فقد أدركوا مدى صعوبة المهمة وأن الاستعمار البريطاني لا يمكن هزيمته إلا بتعاون ودعم ثوار 26 سبتمبر
”.
وأضاف “لهذا السبب فإن واحدية النضال بين ثوار شمال وجنوب اليمن خلال فترة النضال والكفاح ضد الاستبداد الإمامي والاستعمار البريطاني قدمت نموذجاً فريداً لعظمة الوحدة الوطنية للشعب اليمني، على الرغم أن الجغرفيا آنذاك لم تكن موحدة، و توجت هذه الجهود الثورية الموحدة التي أطاحت بالإمامة في الشمال وطردت المستعمر في الجنوب بصناعة أعظم حدث في تاريخ اليمن ممثلة بتحقيق الوحدة الوطنية في 22 مايو عام 1990
”.
ولفت إلى أن “الإنقلاب الحوثي في 21 سبتمبر 2014، سار بخطى الإمامة وتسبب في تعطيل الحياة وحرمان الشعب من حقوقه ونهب وسرقة إيرادات الدولة ومقدراتها العسكرية والاقتصادية وتفجير الحروب ضد أبناء الشعب اليمني، ونشر الفوضى والدمار والخراب، وشكل تحالفات وتنسيقات مع الجماعات المتطرفة وعصابات ومافيا التهريب الإيرانية لإغراق اليمن والمنطقة بالحشيش والمخدرات وتهريب الأسلحة وقطع الطيران المسير والصواريخ البالستية
”.
وأوضح أن “ثورة 26 سبتمبر الخالدة كشفت واقع حال الشعب اليمني وفداحة الكارثة التي كان يعيشها في ظل الحكم الإمامي الاستبدادي والقمعي الذي كرس ثلاثي الجهل والفقر والمجاعة مع انتشار الأمراض والأوبئة التي فتكت باليمنيين
”.
وأشار إلى “التمييز العنصري والطبقي وتكريس الانقسام الممنهج في المجتمع والقبائل والأسر الذي كان سائداً خلال فترة الحكم الإمامي الكهنوتي وكانت فئة معينة هي التي تحظى بالاهتمام الصحي والتعليمي والثقافي بينما يحرم بقية الشعب من هذه الامتيازات”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news