”من تحت الطاولة إلى العلن: يمن موبايل تنحاز للحوثيين وتثير ضجة في اليمن!”

أعلنت شركة الاتصالات اليمنية "يمن موبايل" انضمامها رسميًا إلى جماعة الحوثيين، في خطوة أثارت استياءً واسعًا على الساحة اليمنية.

وجاء الإعلان عبر بيان رسمي من الشركة، تضمن تهنئة بمناسبة ذكرى انقلاب الحوثيين على الدولة اليمنية.

وتعد هذه الخطوة تتويجًا لسنوات من التعاون السري بين الشركة والجماعة المسلحة.

حيث أكدت تقارير عدة خلال السنوات الماضية أن "يمن موبايل" كانت تقدم دعمًا غير معلن للحوثيين، سواء من خلال تسهيلات مالية أو خدماتية، مما ساهم في تعزيز موقف المليشيا على الصعيد الاقتصادي والإعلامي.

ويرى مراقبون أن هذا الإعلان الرسمي يعكس تحولًا في طبيعة العلاقة بين "يمن موبايل" وجماعة الحوثيين، حيث لم تعد الشركة تخفي دعمها للجماعة التي سيطرت على العاصمة صنعاء وعدة مناطق في اليمن منذ انقلابها على الحكومة الشرعية في 2014.

ويعزز هذا الموقف المخاوف من أن تتحول "يمن موبايل" إلى أداة مباشرة لخدمة مصالح الحوثيين في ظل الصراع المستمر في البلاد.

تأتي هذه الخطوة في وقت حساس يشهد فيه اليمن أزمة إنسانية واقتصادية غير مسبوقة، حيث تعاني البلاد من تداعيات الحرب والانقسام.

وتشير بعض التوقعات إلى أن هذا الإعلان قد يزيد من تعقيد المشهد السياسي والاقتصادي في اليمن، وقد يؤدي إلى تبعات سلبية على قطاع الاتصالات وعلى الشركات والمستثمرين في هذا المجال.

يُذكر أن جماعة الحوثيين كانت قد سيطرت على عدد من المؤسسات العامة والخاصة في اليمن بعد انقلابها، ومن بينها شركات الاتصالات والبنوك، وهو ما أثار قلقًا إقليميًا ودوليًا من أن تصبح هذه المؤسسات واجهة لتمويل الأنشطة العسكرية والسياسية للجماعة.