بقلم: علي أحمد غيثان
في رحلتنا الى مديريات يافع أبين مروراً بمديريات يافع لحج بعد أن انّطلاقنا صوب مديرية سرار وهي أول مديرية حطينا رحالنا فيها ،،
قبل الوصول الئ سرار الباسلة شاهدنا ورأينا بأعيُننا مايتجرعوانه ابناء مديريات يافع التابعة الئ محافظة أبين،،، من وعورة الطريق (الخط) وصعوبة الوصول الئ مناطقهم وديارهم يُعانون ويُكابدون مرارة الطريق الذي أصبح كابوس جاثم على صدور أبنائها الأبطال
أن الطريق بنسبة لهم هو شريان الحياة بل هو بمثابة الروح التي تُحرك الجسد واذا طلعت الروح من الجسد يتوقف كل شيء والطريق هو الروح والغذاء لحيات ابناء يافع وبه تزهوا حيات الناس،،
فبمجرد وصولنا الئ مديرية سرار التقينا بأهلها الكرام شاهدنا الفرح والسعادة في رجالها رغم المعاناة التي اصابتهم من الطريق الذي اثقل عليهم الحياة من كل الجوانب
يحزن في النفس ويتقطع القلب حسرة وألم من معاناة الطريق حيث يعيش أبناؤها واقعا مريرا تعجز الكلمات عن وصفه ،،
وفي زيارتنا لملامسة هموم وأوجاع سكان أهل هذه المديريات كانت لنا أيضاً زيارات الئ مناطق ومديريات يافع أبين والتقينا بعدد من أبنائها الذين تحدثوا بصوت واحد قائلين لايوجد لدينا طريق (خط) والطريق هو الركيزة الأساسية لأهل هذه المديريات يحث يصعب عليهم نقل المرضى بصورة سريعة الئ المراكز الصحية لتلقي العلاج بسبب انعدام الطريق
ولذلك تُعاني هذه المناطق من الحرمان المُزمن منذُ عقود من الزمان من أبسط الخدمات الضرورية للحياة كالتعليم والكهرباء ومشاريع المياة والمدارس
والصحة وبحاجة ماسة الئ المستشفيات الحكومية والوحدات الصحية حيث لايوجد هناك مستشفى لكي يتلقى العلاج مواطني هذه المديريات
قسوة طبيعية وغياب تام للخدمات الضرورية فمنذ سبعينيات القرن الماضي حتى اليوم لم تتحسن أوضاع أبنائها بسبب الحرمان من قبل الحكومات المتعاقبة والسابقة
ومن هذا المنبر نُناشد المجلس الرئاسي ممثلاً بالقائد عيدروس الزُبيدي والشيخ عبدالرحمن المحرّمي أن يقومون بواجبهم اتجاه هذه المديريات المحرومة ويرفعون عنهم الكابوس الذي جثم على صدورهم وحطم معنوياتهم وتطلعاتهم نحو الحياة بكيف ما أمكن وأن يبذلوا قصار جهدهم في تذليل الصعاب والمعوقات حتى ينجز هذا المشروع العظيم هو (الطريق)
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news