ترقية مكانة الحوثي في المحور الإيراني

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 107 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
ترقية مكانة الحوثي في المحور الإيراني

نجحت إيران وحرسها الثوري في إنتاج واقع تثبيت إحدى أدواتها بعد كل حرب أو تصعيد عسكري في منطقة الشرق الأوسط. فمن حزب الله إلى الميليشيات المنتشرة في العراق وسوريا، إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وصولاً في النهاية إلى جماعة الحوثي، أحدث الميليشيات التي تتبع الحيز المالي والسياسي للمد الإيراني. يحاول النظام الملالي تمزيق المنطقة لتسهل عليه السيطرة والتحكم بقرارها لتنفيذ أجنداته الساعية لبلورة مشروعه باستعادة أمجاد الدولة الصفوية الداعية إلى تفوق العرق الفارسي على العربي.

لسنا بصدد مراجعة انطلاقة ميليشيا الحوثي أو ظروف نشأتها، بقدر التركيز على واقع يتم تكريسه اليوم في المنطقة باعتبار هذه الجماعة لاعباً له دور في الحرب الدائرة وتداعياتها المستمرة. فالتعظيم الذي يُمارس لدفع الحوثي إلى الصفوف الأولى للمحور من قبل إيران ووسائل إعلامها ووسائل الإعلام التابعة لمحورها، وتماهي القوى الغربية في فرد مساحة أو هامش للحوثي لممارسة استعراضات عسكرية، ينذر بالخطر القادم مع استمرار هذه الجماعة بسلوكها الميليشياوي كقاطع طريق.

وظيفة الحوثي اليوم ليست وقف الحرب على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، فصاروخ واحد لن يغير واقع معادلة الحرب ولن يؤثر على ضجيج مسارها، بل الهدف هو إيصال رسائل إلى دول في الشرق الأوسط بالإمكانيات العسكرية التي أصبحت بحوزة الميليشيا، ودورها المقبل في ضبط إيقاع معالم المنطقة لخدمة النفوذ الإيراني.

إيران باتت تدرك أن سقف الصراع مع الولايات المتحدة بمقاربته الحالية لن يخدم مخططاتها وأجنداتها، لذلك بدأت بتحريك أذرعها وأدواتها تحضيراً لإيجاد مسار جديد يتطلب إقحام دول خاصة في منطقة الخليج العربي في دائرة الصراع والحرب من أجل تحقيق اختراق في حالة الجمود السياسي التي افتعلتها منظومة اليمين الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو، مستغلة احتدام المعركة الانتخابية الأميركية بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وغياب الضغوط الدولية لإيجاد صيغة تهدئة توقف الحرب.

صاروخ الحوثي لن يصرف النظر عن ارتفاع وتيرة التصعيد في جبهة جنوب لبنان، فالحرب بين حزب الله وإسرائيل أصبحت مسألة وقت. لذا تدرك إيران أن قدرات الحزب باتت على المحك، بعد أن نجحت دولة الاحتلال الإسرائيلي في الحد من القدرات العسكرية لحماس، مما سيؤثر على موقف طهران التفاوضي، والتي لا تريد إنهاء الحرب بوفاض خاو. لذلك لا بدّ من تحضير ورقة الحوثي، لتكون ورقة تهدد بها حلفاء واشنطن في المنطقة، تمنحها أفضلية سياسية لتستمر في مشروعها الاستعماري للمنطقة.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

فشلت المؤامرة وانتصرت حضرموت بعودة العميد اليميني

مراقبون برس | 659 قراءة 

نحو عهد اقتصادي جديد.. الكشف عن جهود حثيثة للبنك المركزي لاستقرار قيمة الريال اليمني عند هذا المستوى

وطن نيوز | 481 قراءة 

كم وصل سعر صرف الدولار والريال السعودي اليوم الاربعاء في اليمن ؟

يني يمن | 450 قراءة 

بالأدلة … اعلامي يحدد السعر الذي سيصل إليه الريال اليمني مقابل السعودي..!

عناوين بوست | 434 قراءة 

اليمن: استقرار مؤقت أم كارثة وشيكة؟ تحليل دقيق لمستقبل الريال والاقتصاد

اليمن الاتحادي | 413 قراءة 

كارثة كبرى.. محل صرافة ياخذ اموال المودعين المقدرة ب٧٠ مليون ريال سعودي ويفر لجهة غير معلومة

كريتر سكاي | 405 قراءة 

للمغتربين اليمنيين .. تعرف على الشروط الجديدة للعبور عبر منفذ الوديعه..!

عناوين بوست | 383 قراءة 

توقف عملية بيع العملات الأجنبية في العاصمة عدن

نافذة اليمن | 293 قراءة 

الكشف عن محل الصرافة الذي اخذ اموال المودعين ٧٠ مليون سعودي وفر

كريتر سكاي | 287 قراءة 

عاجل:اسعار صرف العملات قبل قليل

كريتر سكاي | 286 قراءة