عبيد بن طرموم.. ينقش جدارية الوطن

على جدارية صفحته في الفيسبوك، تارة يرسم ذاكرة الماضي وفي منشور آخر ينحت بالأزميل أسماء رجال رفعوا راية الوطن وأماكن ومواقف وتواريخ اختزنت مسيرة القافلة والزمن، منذ نصف قرن أو يزيد حسب وقائع تناوله للموضوعات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي هي جزء من صفحات التاريخ المعاصر لليمن والجنوب على وجه الخصوص.

عبيدأحمد بن طرموم، صديق مثقف وأخ عزيز .. يقرأ كثيرًا ويفهم أكثر وبصوت هادئ واعتدال يكتب منشوراته، دون تعصب لأحد أو تحامل على طرف آخر .

تعرفت على الأستاذ عبيد بن طرموم عن قرب في إحدى زياراته الى عدن مدينة النور و أم المستضعفين، في أكتوبر 2006، عندما أجرى حوارًا فنيًا، مع ايقونة عدن الفنانة القديرة أمل كعدل، التي أشارت عليه أن يلتقي بي ليكمل تنسيق اللقاء وترتيبه ونشره في احد المواقع الالكترونية، واستمر التواصل الثنائي بيني وبين عبيد بن طرموم، ولم تكن عدن وقتها قد عرفت الفيسبوك أو أي صفحة من صفحات التواصل الاجتماعي.. وحينها كنت كغيري من الصحافيين قبل عشرين سنة نواجه أمية الانترنت، وهو الذي شجعني على خوض غمار هذا العالم ذو الوسائط الرقمية.

تقرأ على صفحة عبيداحمد بن طرموم في الفسيبوك معلومات سياسية تاريخية وثقافية فنية واقتصادية واجتماعية.. لا يكتفي متابعيه بقراءتها والمرور بحب الاطلاع والشجن فحسب، بل يعمل على تنشيط المعلومات وذاكرة المثقف المهتم والمتخصص الحصيف ليدلي بمعلومات اضافية تغني منشورات بن طرموم أو تثير الجدل عبر تعليقات جانبية لجمهور متابعيه واصدقائه وخالص تحياتي لهم.

وسنحتفل معًا في اكتوبر القادم بمرور عشرين عامًا على صداقتي مع الأستاذ عبيدأحمد بن طرموم ، وسنتذكر اجمل لقاء أجريناه مع رجل الأعمال رحمة الله عليه الشيخ محمد عمر بامشموس رئيس الغرفة التجارية الصناعية في عدن ونشره بن طرموم في احد المواقع الالكترونية.