لم يلبث اللبنانيون لملمة جراحهم بعد يومهم الدامي أمس الثلاثاء، حتى بوغتوا بحدث مماثل.
نار في كل مكان فبعد 24 ساعة على الانفجارات الغامضة التي طالت أمس آلاف أجهزة النداء اللاسلكي البيجر بشكل متزامن مخلفة نحو 3000 مصاب، عاشت اليوم موجة ثانية من التفجيرات.
إذ شهدت عدة مناطق في لبنان اليوم الأربعاء هجمات مريبة وغير معروفة المصدر، للمرة الثانية خلال يوم.
وأفادت مصادر أن الانفجارات تزامنت مع تشييع عناصر من حزب الله قضوا أمس في الهجوم المتزامن الذي طال أجهزة نداء لاسلكية (بيجر) يستعملها مقاتلو الحزب.
كما أشارت إلى انفجار أجهزة اتصالات في بعض المنازل، وأجهزة لاسلكية في السيارات وعلى بعض الدراجات النارية، تشبه إلى حد ما موجة التفجيرات التي وقعت الثلاثاء.
بدوره، أكد مصدر مقرب من حزب الله انفجار عدد من أجهزة الاتصال اللاسلكية في الضاحية الجنوبية لبيروت، حسب ما نقلت رويترز.
وأوضح مصدر أمني آخر أن أجهزة الاتصالات التي انفجرت هي أجهزة لاسلكي محمولة ومختلفة عن “البيجر”.
وبحسب الصحة اللبنانية فقد قتل خلال تفجيرات اليوم 14 شخصا وأصيب ما لا يقل عن 500 شخص والعدد مرشح للزيادة.
إلى ذلك، توجه هذه العمليات الأنظار إلى احتمال شنّ إسرائيل عملية عسكرية واسعة شمالاً، خصوصا مع زيادة التوتر على الجبهات، وتلميح حزب الله برد قاس.
خرق استخباراتي
يذكر أن هذا الاختراق أتى بعدما ذكرت مصادر لبنانية مطلعة قبل أشهر (منذ يوليو الماضي) أن حزب الله بدأ باستخدام الرموز في الرسائل وخطوط الهواتف الأرضية وأجهزة البيجر لمحاولة التهرب من تكنولوجيا المراقبة المتطورة لإسرائيل، بهدف تفادي محاولات الاغتيال التي طالت عدداً من كبار قيادييه في الفترة الماضية.
ومثل هذا الهجوم الدقيق باستخدام أدوات قديمة إلى حد كبير نجاحاً كبيراً لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بعد اغتيال الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في نهاية يوليو الماضي في طهران.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news