نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم"، التابعة للاحتلال،
مقالًا
للكاتب شاشار كلايمان، وهو محرر أخبار ومراسل في قسم الشؤون العربية بالصحيفة، تحت عنوان: "مسؤول يمني يستنجد بإسرائيل لوقف الحوثيين
".
وقالت الصحيفة إن "مسؤولًا يمنياً كبيراً من الحكومة المدعومة من السعودية في جنوب البلاد طالب بتزويدها بأسلحة متطورة، ووصف الضربات الأمريكية بأنها "غير مجدية"، ودعا إسرائيل إلى التدخل ضد الحوثيين بعد هجومهم على تل أبيب يوم الأحد".
وأشارت أنها أجرت مقابلة مع المسؤول الذي "طالب بتزويد قوات الحكومة بأسلحة متطورة رداً على إطلاق الصاروخ الحوثي الأخير. وأكد المسؤول أن أي تدخل إسرائيلي يجب أن يستهدف أهداف عسكرية كبيرة، على غرار الضربة التي تعرض لها ميناء الحديدة في يوليو".
وتابعت: "تعليقاً على هجوم الحوثيين بالصواريخ البالستية يوم الأحد، قال المسؤول إن جماعة الحوثي هي جماعة إرهابية لا تفهم إلا لغة القوة، وإن المجتمع الدولي يجب أن يتوقف عن تجاهل الأزمة اليمنية ويدعم قوات الحكومة اليمنية على الأرض. حينها فقط يمكننا القضاء على الحوثيين".
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن الانتقالي يطالب بانفصال جنوب اليمن، وإن التهديد الحوثي دفع المجلس الانتقالي إلى التحالف مع الحكومة المدعومة من السعودية والمشاركة في المجلس الرئاسي".
وتابعت: "لطالما قادت الولايات المتحدة تحالفًا غربيًا استهدف أصول الحوثيين في اليمن، بما في ذلك منصات الصواريخ والتسليح والمنشآت العسكرية. ومع ذلك، لا يزال المسؤول اليمني غير راضٍ، ووصف حملة إدارة بايدن بأنها غير مجدية إلى حد كبير وتفتقر إلى التركيز".
وردًا على استفسارات حول تردد الولايات المتحدة المحتمل في دعم القوات الجنوبية، تقول الصحيفة إن المسؤول في الحكومة قال: "أعتقد أن هذه القضية لا تثير اهتمام الأمريكيين بقدر ما تثير اهتمامكم أنتم الإسرائيليين. في النهاية، نحن جميعًا نتحمل العبء الأكبر من وجود هذه الفصائل الإرهابية".
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد البخيتي، الاثنين الماضي، بتلقي عروض من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عبر وسطاء. وتضمنت هذه الاعتراف الحكومي مقابل وقف الهجمات على البحر الأحمر"، وقالت إن "هذا الادعاء لم يتم تأكيده من قبل مصادر أخرى".
وتابعت الصحيفة: "أضاف البخيتي أن هناك تنسيق مستمر بين الحوثيين وحماس، وقد أطلقوا هجماتهم على السفن في البحر الأحمر في أكتوبر نيابة حماس، بهدف الضغط لإنهاء الحرب. وقد شلت هذه الهجمات أحد أهم شرايين التجارة العالمية، وهو أقصر الطرق للأسواق الغربية والبحر الأبيض المتوسط".
وتنقل الصحيفة في مقالها عن خبير أمني مطلع على الشؤون اليمنية قوله إن هناك "توافق في الآراء بين الدول العربية حول أن أفعال الحوثيين تزعزع استقرار المنطقة وتؤثر سلبًا على الاقتصاد. وقد عانت مصر والأردن من خسائر مالية بسبب تراجع حركة الملاحة البحرية عبر قناة السويس والبحر الأحمر".
وتضيف: "ومع ذلك، أشار المسؤول إلى أن الدول العربية لم تنضم إلى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد الحوثيين. وأوضح أن أهداف التحالف كانت دفاعية في المقام الأول، وتهدف إلى احتواء الجماعة الحوثية بدلاً من تغيير الوضع الراهن بشكل أساسي. وبالتالي، ترى السعودية والإمارات العربية المتحدة مخاطر أكبر من الفوائد في الانضمام إلى مثل هذا التحالف. تعطي الرياض الأولوية للاستقرار لدعم مبادرة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان "رؤية 2030"، في حين أن الإمارات العربية المتحدة تخشى من أن تقوض هجمات الحوثيين قطاع السياحة لديها".
واختتمت الصحيفة نقلاً عن الخبير الأمني: "الحوثيون يواجهون تحديات اقتصادية كبيرة، وهم عالقون في أزمة مالية كبيرة مع دول الخليج، بينما يتنافسون أيضًا على الدعم الشعبي داخل اليمن. وتوقّع استمرار قضية الحوثيين حتى بعد انتهاء الحرب في غزة".
* المادة الأصلية من هنا
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news