في مشهد قد يثير استغراب العديد من المراقبين، منح الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وسام "الوحدة 22 مايو من الدرجة الأولى" لرئيس البرلمان العربي، عادل بن عبدالرحمن العسومي، في وقت أصبحت الوحدة اليمنية جزءاً من كتب التاريخ والنزاعات المتواصلة.
وفي حضور رئيس مجلس الشورى، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، قلد العليمي العسومي الوسام الرفيع تعبيراً عن "امتنان الجمهورية اليمنية" – نعم، نفس الجمهورية التي تتهاوى تحت الضربات العسكرية والسياسية في أكثر من جبهة.
وجاء هذا التكريم لموقف العسومي "الشجاع" في قيادة البرلمان العربي للدفاع عن مصالح الشعب اليمني، الذي ربما يحتاج دفاعاً أكثر من مجرد الكلمات المنمقة.
في المقابل، عبر العسومي عن سعادته بهذا الوسام، الذي يبدو كجائزة ترضية، في ظل انهيار الوحدة التي يحمل الوسام اسمها.
ومع أن العليمي أشاد بمواقف مملكة البحرين وتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، فإن تساؤلات كثيرة تظل مطروحة حول مدى فعالية هذه التحالفات في إنقاذ ما تبقى من "الوحدة".
ما يثير السخرية حقاً هو أن الاحتفالات والمراسم الرسمية ما زالت تعقد، وكأن الوحدة اليمنية ليست مجرد ذكرى منسية وسط الفوضى المستمرة.
في اللقاء ايضًا نوقشت "التطورات المحلية والعربية" – التطورات التي يبدو أنها تستمر في تفتيت الصف الوطني، بينما تكريمات "الوحدة" توزع يميناً ويساراً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news