الجنوب اليمني | خاص
شهد العالم خلال الساعات الماضية أحداثاً عدة، كان أبرزها تفجير الاحتلال الإسرائيلي أجهزة اتصالات البيجر التابعة لأعضاء حزب الله اللبناني، ما أدى لسقوط 9 قتلى وأكثر من 4000 مصاب، بينهم السفير الإيراني لدى لبنان.
تعاون الانتقالي مع الاحتلال
أما على الصعيد اليمني فكان أبرز ما تناولته الصحافة، ما كشفته صحيفة عبرية عن طلب مسؤول رفيع المستوى في مليشيا الانتقالي المدعوم إماراتيا المساعدة من “إسرائيل” ضد جماعة الحوثي التي تشن هجوما على سفن الشحن في البحر الأحمر مذ نوفمبر العام الماضي.
وفي مقابلة حصرية، قالت صحيفة “إسرائيل هيوم” إن المسؤول -لم تسمه- حث على دعم جماعته بالأسلحة المتقدمة، وانتقد الضربات الأمريكية ووصفها بأنها “غير فعالة”.
وحث المسؤول في المليشيا “إسرائيل” على ضرورة تقديم يد المساعدة ضد الحوثيين من إيران في أعقاب هجومهم على تل أبيب يوم الأحد.
وأضاف القيادي في الانتقالي أن رد “إسرائيل” على إطلاق الحوثيين الصاروخي الأخير يجب أن يشمل “تزويد قواتنا البرية بأسلحة متطورة”.
وفي تعليقه على هجوم الحوثيين الصاروخي الباليستي يوم الأحد، قال القيادي في الانتقالي: “نحن محاصرون في صراع مع ميليشيا إرهابية لا تستجيب للقوة المميتة إلا عند التحدي. لقد حان الوقت لكي يتخلص المجتمع الدولي من رضاه عن نفسه ويدعم قواتنا على الأرض. وعندها فقط يمكننا القضاء على هذه الجماعة الإرهابية، التي تشبه داعش والقاعدة”.
وبحسب الصحيفة فقد وصف القيادي في الانتقالي حملة إدارة بايدن بأنها “غير فعالة إلى حد كبير وتفتقر إلى التركيز”.
وردًا على الاستفسارات حول التردد الأمريكي المحتمل في دعم القوات الجنوبية، قال “أظن أن هذه القضية لا تلقى صدى لدى الأمريكيين بنفس العمق الذي تجده لدى الإسرائيليين.
وخلص القيادي في الانتقالي إلى القول “بعد كل شيء، نتحمل نحن الاثنان (اسرائيل- الانتقالي) وطأة وجود هذه الفصائل الإرهابية”.
استهداف مدروس لحزب الله
أما عن لبنان، فقد كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن تل أبيب نفذت أمس الثلاثاء، عملية تفجير أجهزة الاتصالات (بيجر) التي يستخدمها عناصر حزب الله عبر تفعيل مواد متفجرة كان زرعها داخل دفعة جديدة من الأجهزة المصنوعة في تايوان والتي تم استيرادها إلى لبنان.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين، قولهم إنهم مطلعين على العملية، وإن زراعة المتفجرات في الأجهزة التي طلبها حزب الله من شركة غولد أبولو (Gold Apollo) في تايوان جرت قبل وصولها إلى لبنان، وكان معظمها من طراز AP924 الخاص بالشركة بالإضافة لثلاثة طرازات أخرى في الشحنة.
وقال اثنان من المسؤولين إن المواد المتفجرة، التي يتراوح وزنها بين أونصة واحدة (28.3 غرام) إلى اثنتين، تم زرعها بجوار البطارية في كل جهاز بيجر، كما تم تضمين مفتاح يمكن تشغيله عن بعد لتفجيرها.
وقال العديد من المسؤولين إن أكثر من 3000 جهاز بيجر تم طلبها من شركة جولد أبولو، ووزع حزب الله هذه الأجهزة على عناصره في جميع أنحاء لبنان، ووصل بعضها إلى إيران وسورية، وأثر الهجوم الإسرائيلي على الأجهزة التي تم تشغيلها وتلقت الرسائل.
وفي تفاصيل العملية قالت “نيويورك تايمز”، إن أجهزة البيجر استقبلت رسالة بدت وكأنها قادمة من قيادة الحزب في الساعة 3:30 مساءً في لبنان، وفقًا لمسؤولين اثنين، ولكن الرسالة لم تكن بريئة حيث تسببت بتنشيط المتفجرات. وتم برمجة الأجهزة لإصدار صوت صفير لعدة ثوانٍ قبل الانفجار، وفقًا لثلاثة من المسؤولين.
وقال خبراء مستقلون في الأمن السيبراني للصحيفة إن دراسة لقطات الهجمات تظهر بوضوح أن قوة وسرعة الانفجارات ناجمة عن نوع ما من المواد المتفجرة.
توقيت التفجير
أما عن سبب توقيت التفجير، فقد كشف موقع المونيتور الأميركي عن مصادر استخباراتية إقليمية رفيعة المستوى أن “إسرائيل” نفذت هجومها بأجهزة البيجر في لبنان بعد أن جمعت معلومات استخباراتية تفيد بأن اثنين من أعضاء حزب الله اكتشفا اختراق الأجهزة.
وأشار الموقع إلى أن قرار تنفيذ العملية فُرض على “إسرائيل” بسبب هذا الخرق الاستخباراتي “قبل فوات الأوان”.
وذكر أن آلاف الأجهزة التي حصل عليها حزب الله فخختها “إسرائيل” قبل تسليمها للحزب، وأن الخطة الأصلية الإسرائيلية كانت تقضي بتفجير الأجهزة في حال اندلاع حرب شاملة مع حزب الله من أجل تحقيق تفوق إستراتيجي.
وذكر الموقع، نقلا عن المصادر ذاتها، أن “إسرائيل” كانت أمام 3 خيارات بعد أن همّ أحد أعضاء حزب الله بإخبار رؤسائه بشأن شكوكه.
وكانت هذه الخيارات هي: شن حرب على حزب الله وتفجير الأجهزة وفقا للخطة الأصلية، أو تفجيرها على الفور وإلحاق أكبر ضرر ممكن، أو تجاهل الأمر والمخاطرة باكتشاف الخطة. وتقرر في نهاية المطاف تنفيذ الخيار الثاني في عملية ظلت سرية حتى عن الولايات المتحدة.
قتلى وجرحى
يشار إلى أن 9 أشخاص، بينهم طفلة، قتلوا أمس وأصيب نحو 2750 أغلبهم من عناصر حزب الله في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت، بعد انفجار أجهزة الاتصال اللاسلكي (البيجر) التي كانوا يستخدمونها.
وقال مصدر أمني لبناني لقناة الجزيرة إن أجهزة الاتصال التي تعرضت للتفجير تم استيرادها قبل 5 أشهر.
وأضاف المصدر أن أجهزة الاتصال التي انفجرت كانت مفخخة بشكل مسبق، مشيرا إلى أن زنة العبوة التي فُجّرت لم تتجاوز 20 غراما من المواد المتفجرة.
أما صحيفة “وول ستريت جورنال” فنقلت عن مصادر مطلعة أن أجهزة الاتصال المستهدفة في لبنان كانت ضمن شحنة جديدة تلقاها حزب الله مؤخرا.
ونقلت الصحيفة عن شركة “لوبك إنترناشيونال” الأمنية أن سبب انفجار أجهزة الاتصال هو على الأرجح برمجيات خبيثة رفعت حرارة البطاريات فأدى ذلك إلى انفجارها، أو وضع شحنة فجرت عن بعد.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news