نفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" الاتهامات التي وجهها الحوثيون إليها وإلى وكالات الأمم المتحدة، بخصوص تدمير نظام التعليم في اليمن.
وفي مقابلة مع موقع أخبار الأمم المتحدة، قال بيتر هوكينز، ممثل اليونيسف في اليمن، إنه "كانت هناك بعض الاتهامات حول التعليم وكيف تم استخدام التعليم للتسلل إلى السكان. كانت اليونيسف واضحة للغاية ودحضت هذا الادعاء".
وأضاف: "هذا ادعاء لا أساس له من الصحة، لأن البرنامج الحقيقي، وهو برنامجنا التعليمي الأساسي، يعتمد إلى حد كبير على محاولة إعادة تأهيل المدارس. لقد قمنا بإعادة تأهيل 1116 مدرسة. كما أن البرنامج موجود للعب دور في تحفيز 38 ألف معلم، وهو ما قمنا به".
وأكد المسؤول الأممي أن مزاعم الحوثيين "لا أساس لها من الصحة"، مشيرا إلى استمرار تعامل المنظمة مع سلطات الأمر الواقع في صنعاء "ونستمر في محاولة التعامل مع وضع كارثي في ظل وجود 4.5 مليون طفل خارج المدرسة في اليمن للسماح لهم بالوصول إلى التعليم وإتاحة نوع من التعليم الجيد".
ووصف هوكينز وجود هذا العدد من الأطفال خارج المدارس بأنه يمثل "قنبلة موقوتة"، محذرًا من أن الجيل القادم قد يصبح غير متعلم، ويفتقر إلى المهارات الأساسية في الحساب والحياة اليومية.
ومع الصورة القاتمة التي رسمها المسؤول الأممي، إلا أنه أشار إلى الصمود المدهش الذي يظهره أطفال اليمن، وأشاد بتفاني الأسر في تعليم أطفالهم رغم التحديات.
وقال: "لقد رأيت أطفالا في مدارس ليس لها جدران، ومدارس بها مياه على الأرض، ومع ذلك يجلس الأطفال على الأرض في تلك الحالة الرطبة، لكنهم يريدون الدراسة والتعلم. لقد رأيت 12 فتاة في الصف الحادي عشر يجلسن على الأرض في العراء أسفل شجرة، يتعلمن قدر ما يستطعن ويحاولن إنجاز شيء".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news