عدن توداي
حسان عبد الباقي البصيلي
الأغبرة هي أشهر قبائل الصبيحة تقع في مديرية المضاربة ورأس العارة تمتاز هذه القبيلة بطيبة أهلها وسماحتهم وكرمهم ويعتبر رجال هذه القبيلة من أشرس الرجال على مستوى اليمن وإذا كانت الشجاعة السمة البارزه لهذه القبيلة فإن هذا دليل أخر على إستحقاق وصفها بإنها رقم وأحد في الصبيحة،وهذا ليس بغريب ولايختلف عليه أحد، ولعلى تضحياتها في الحرب الأخيرة ألتي شنتها مليشيات الحوثي شكل علامة فارقة في تاريخ هذه القبيلة، حيث قدمت القبيلة أكثر من مائه وخمسون شهيد وعشرات الجرحى عندما حاولت مليشيات الحوثي الهجوم على القبيلة، إلا أن هذا المليشيات ألتي سيطرت على الدوله وكل مقدراتها العسكرية في صنعاء تناست أو جهلت أن المكان المؤدي إلى عدن يمر بهذه القبيلة فأفشلت هذه القبيلة كل تلك المخططات ببضعة رجال يمتلكون الشجاعة والشراسة رغم قله الإمكانيات البسيطة لهذه القبيلة.
وسنعود للورئ قليلاً لنتذكر رجال هذه القبيلة وهم يطلقون أول رصاصات سلاحهم ضد مليشيات الحوثي في جبهة الصنمّة وخور العميرة حيث كان الفقيد على حسن الأغبري رحمة الله تغشاه أول من وجه سلاحه تجاه هذه المليشيات عندما حاولت الإقتراب من منزل وزير الدفاع الأسير محمود الصبيحي أنذاك، وهذا دليل كافي على أن الرجال تظهر في هذه المواقف الصعبة بينما هذه القبيلة يسقط أبنائها بين شهيد وجريح وأسير للدفاع عن الأرض والعرض، كانت القبائل في موقف المتفرج لأن الموقف صعب ولن يقوم به إلا أشبال وشيوخ هذه القبيلة، بينما كان الأخرون ينظّرون ويحللون المشهد وأشبال الأغبرة تركت وحيدة برفقه بعض رجال قبيلة البوكرة التي أرتقى عدد من أبنائها شهداءومنهم الشهيد طه علوان البوكري،في مثل هذه المواقف والشدائد يستطيع الإنسان أن يفرق بين الرجال،وبهذه الملحمة البطولية ألتي أصيب وأُسر فيها علي حسن الأغبري رحمة الله يستطيع الإنسان أن يمدح هذه القبيلة ورجالها بكل فخر وإعتزاز وتقدير وتذكير الأخرين بهذه المواقف التي سطرتها القبيلة في هذه المعركة المصيرية
ولكن نقولها وللأسف إلى كل قيادتنا في الصبيحة،هل تذكرتم تلك المواقف،وتلك التضحيات،وتلك اللحظات، ألتي عاشها أشبال القبيلة، هل تفقدتم الأُسر التي قدمت أبنائها شهداء،هل أنصفتم هذه القبيلة العريقة، وهل أشركتم رجال هذه القبيلة في سلطتكم التي سيطرتم عليها بسبب تضحيات هذه القبيلة،هل أستوعبتم رجال هذه القبيلة وأبناء شهدئها ليعيشوٱ حياة كريمة كأي مواطن عادي،أم أنكم لازلتم في سبات عميق ولم تستفيقوا منه، حتى الآن،إذن لازلتم لم تردون الدّين لهذه المواقف،لهذه التضحيات،فلاخير فيكم،ولاخير في سلطتكم، ولاخير في اموالكم، ولاخيرفي جاهكم إذا كان هذه هو شأنكم،ولاخير في سلطتكم بعد أن ظلمتم هذه القبيلة،التي لولا تضحياتها لما وصلتم إلى ما وصلتم إليه من هذا كله،ولكن ستبقى هذه القبيلة تاج على كل رؤوسنا لدورها الذي لم تقوم أي قبيلة أخرى في الصبيحة بما قامت به فلأشبال هذه القبيلة وشيوخها ورجالها كل التقدير والمحبة والوفاء لكل مواقفكم وتصرفاتكم النبيلة ألتي يعجز اللسان عن شرحها أكثر من ذالك.
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news