أثار اللقاء الذي جمع قيادات المليشيات المدعومة من الإمارات في أبو ظبي ردود فعل واسعة.
وعقد “طارق صالح” رئيس ما يسمى قوات المقاومة الوطنية المتواجدة في الساحل الغربي و”عيدروس الزُبيدي” رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اجتماعاً في العاصمة الإماراتية أبوظبي تحت مزاعم رأب الصدع الذي توسع منذ العام الماضي.
وتدعم الإمارات مليشيات طارق صالح ومليشيات الزبيدي منذ سنوات.
وزعمت وسائل الإعلام التابعة للطرفين أن الاجتماع ناقش، سبل التعاون والتنسيق المشترك بما يعزز الجهود المبذولة لمواجهة جماعة الحوثي وجماعات والتطرف بمختلف أشكالها.
ويرى مراقبون أن اللقاء ليس له علاقة بما يروج لتوحيد الصفوف لمواجهة الحوثيين، لكن له علاقة بالإمارات المعنية بتحريك أدواتها وفقاً لمصالحها مؤكدين أنها تسعى لفتح أبواب عدن لطارق صالح وإخضاع المجلس الانتقالي لشروطها التي تنوي فرضها عليه.
يقول الكاتب ياسين التميمي إنه لا يوجد ما يثير الدهشة فيما تحتويه الصورة المرفقة بهذه التغريدة، فعلى جانبيها يقف طرف تموله الإمارات والأهم تفرض أجندتها عليه.
وأضاف: لكن ما يثير الاهتمام هو أن رأسي الاجتماع هما في الأصل أعضاء في مجلس القيادة الرئاسي، وينبغي أن يكونا في جانب واحد ويفكران بشكل مشترك حول مستقبل اليمن الذي يقفان على رأس هرم سلطته.
وتابع: الآن دعونا نفصل في الصورة، ففي جانب المجلس الانتقالي بقيادة عيدروس الزبيدي، هناك تحلل شبه كامل من الهوية والشخصية المستقلة، وذوبان وارتهان ورضا كامل بالدور الذي يؤديه الانتقالي نيابة عن سيده ومموله وموجهه.
ووفقا للتميمي: في الجانب الآخر هناك وضوح في الشخصية والهوية، وارتهان مغلف من جانب المجلس السياسي لحراس الجمهورية بقيادة العميد طارق صالح.
ويرى أن خطورة هذا الاجتماع، تكمن في هذه الندية البروتوكولية التي تجعل المراقب يقرأ الدلالات بسهولة، إذ أن هذا اللقاء يشير إلى التمايز الجغرافي، وإلى أن الحوار الذي يدور بين طرفي الطاولة، إنما يدور في حقيقته بين طرفين يمارسان نفوذهما على جانبي الحدود التي أعيد فرضها خلال الحرب.
واختتم حديثة بالقول: لا أعتقد أن هذا الاجتماع ستتكامل أهدافه وغاياته مع ما تخطط له العربية السعودية بقدر مما تعزز القوة التفاوضية الإماراتية على فرض النفوذ في الجغرافية اليمنية المستباحة.
وتساءل الناشط محمد منصور قائلا: كيف يتحدث الانتقالي عن "القضية الجنوبية" بينما يُملى عليه قراراته من أبوظبي؟!
وأضاف: تسليم عدن لمليشيات طارق عفاش بإملاء إماراتي، هو أكبر دليل على أن الانتقالي مجرد أداة بيد الخارج.
وكانت التوترات بين المقاومة الوطنية والمجلس الانتقالي الجنوبي قد تصاعدت بسبب رفض الثاني رفع الأعلام الوطنية وتواجد القوات والشخصيات التابعة للمقاومة الوطنية في عدن؛ وسبق أن اقتحمت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي مقر إقامة طارق صالح ما دفعه لمغادرة عدن إلى المخا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news