ما حقيقة انعقاد حوار بين الانتقالي والحوثي؟

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 76 مشاهده       تفاصيل الخبر
ما حقيقة انعقاد حوار بين الانتقالي والحوثي؟

‏الحوار الإنتقالي الحوثي المزمع عقده في القاهره حسب التسريبات ، لم تنفه هيئات مجلس الإنتقالي ولم تؤكده ، وكذلك فعل الحوثي ، وعليه نفترض انه جار الترتيب لعقده ، وبغطاء سعودي كما يتردد.

لا أحد من غير الحلقات الضيقة يعرف ماهية هذا الحوار، ولا حتى تلك الحلقات تعرف أبعاده ومضامينه ، وعلى أي مرجعية سيلتئمون ،وماهي نقاط جدول الإجتماع بين طرفين لا مشتركات تجمعهما، ولا لغة سياسية تقاربية يمكن تشبيك المصالح بينهما، وتقود المائدة المستديرة إلى إستخلاص خارطة طريق ثنائية ، أو مكملة لخارطة الطريق الإقليمية الدولية.

نحن أمام حالة من الضبابية، وعدم قدرة على فهم وإستخلاص الهدف المطروح كمنتج نهائي لحوار القاهرة ، سوى أن رهانات خاطئة يعقدها الإنتقالي ، على طرف عقائدي ديني مذهبي، لايمكن بالتفاوض أن يعطيه شبر أرض أو نتفة من حقوق ، طرف لا يؤمن بالجنوب وحقوقه المستحقة ، بل في أدبياته لا جنوب ، ولا كل اليمن محطته الأخيرة ، طرف مسكون بهلوسات الأممية المذهبية ،وتحرير المقدسات وإقامة سلطة ولي الفقية.

سيقول البعض أن الجميع يسعى للحوار مع الحوثي ، فلماذا نرتاب من تقارب إنتقالي حوثي ؟

المسألة ببساطة أن بين الأطراف الاُخرى مجتمعة مصالح مشتركة ، ورؤية تتفق بالمضمون وتختلف قليلاً في المحاصصة وإقتسام كعكة السلطة ،وتحسين وضع وشروط كل طرف ، في ما الإنتقالي يحمل المشروع الآخر النقيض لكل الأطراف مجتمعة، وحتى لخارطة الطريق المقصي عنها بقوة الإقليم القهرية ، وهنا تبرز إشكالية مزدوجة : إتفاق ،جمعي -بعيداً عن إختلافات التفاصيل - يوحد طرفاً ، ومشروع إنتقالي يقف على نقيض تفاهمات وتصورات ذاك الطرف الآخر ، الأول سيتفق مع الحوثي على شكل الدولة المركزية، أو الاتحادية بالعنوان الخارجي ، الممركزة بالمضمون ، في حين يرى الإنتقالي أن الجنوب خارج صفقة هذه التفاهمات.

تبسيط نُخب الإنتقالي التعاطي مع الحوثي ، خطر لايقل عن مواجهته عسكرياً ، فهو -الحوثي- يناور لإبتلاعك بالجملة عبر الغزو، أو بالقطعة والتقسيط عبر مكائد الحوار المزعوم ،والإدعاء بإنفتاحه على حقوق ورؤى الأطراف والمكونات المختلفة، لقد أسقط العديد من المحافظات بالحوار مع القبائل ، ومن ثم الإلتفاف تالياً على مخرجات هذا الحوار ، وهكذا يفعل في السياسة.

بلغة محددة: الحوار بين الإنتقالي والحوثي إن صحت التسريبات غير المنفية ، هو حوار بين مشروعين نقيضين، وبلا قواسم مشتركة أو إحتمالات تجسير مسافة الإفتراق بينهما ، وهو بمعنى من المعاني خطيئة وكمين.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

محلل سياسي : هذا هو الحليف القوي لروسيا في اليمن الذي سيطيح بالحوثيين

وطن الغد | 1540 قراءة 

الرئاسي اليمني يصدر قرارا بإقالة ثلاثة محافظين .. من هم ؟

وطن الغد | 1181 قراءة 

أسماء القيادات المؤتمرية وعدد من الوزراء التي احالتهم جماعة الحوثي للمحاكمة

نيوز لاين | 1005 قراءة 

دعوات لتحرك رسمي يمني لإيقاف مفتي عمان ‘‘أحمد الخليلي’’ بسبب تصريحه المثير عن اليمن.. ماذا قال؟

المشهد اليمني | 942 قراءة 

الكشف عن ماسيحدث في صنعاء عقب تحريرها من الحوثيين

وطن الغد | 849 قراءة 

اليمن: الحوثيون يستحدثون مديرية جديدة في عمران ويهددون بمواجهة "ستارلينك"

يمن فيوتشر | 618 قراءة 

أول إجراء من الحو ثيين لمواجهة ستارلينك

كريتر سكاي | 610 قراءة 

الحديدة تشهد مأساة مروعة في حفل زفاف: من الفرح إلى الحزن في لحظات

صوت العاصمة | 533 قراءة 

عبدالغني جميل يتهمهذا الطرف والمؤتمر بإدخال "الحوثي" العاصمة صنعاء

نيوز لاين | 444 قراءة 

الناشطه توكل كرمان تتوقع موعد تحرير صنعاء..شاهد ماقالت

نيوز لاين | 438 قراءة