شهدت العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي انتشارًا أمنيًا مكثفًا غير مسبوق، تزامنًا مع فعاليات الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
وقد أثار هذا التواجد العسكري الكثيف تساؤلات واسعة بين صفوف السكان، الذين أرجعوا ذلك إلى عدة عوامل.
أسباب محتملة للانتشار الأمني:
ذكرى ثورة 26 سبتمبر:
يرى مراقبون أن التوقيت المتزامن مع قرب ذكرى ثورة 26 سبتمبر، التي أطاحت بالحكم الإمامي، يشير إلى مخاوف حوثية من أي تحركات شعبية محتملة.
الاحتفال بالمولد النبوي:
يعتبر الاحتفال بالمولد النبوي مناسبة دينية وسياسية في آن واحد، وقد تسعى الجماعة إلى تأمين الاحتفالات ومنع أي خروجات قد تعكر صفوها.
السخط الشعبي المتزايد:
يعاني السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي من تدهور الأوضاع المعيشية وانتشار الفساد، مما أدى إلى زيادة حدة السخط الشعبي.
ردود أفعال السكان:
أعرب السكان عن استيائهم من هذا الانتشار الأمني الكثيف، معتبرين أنه يزيد من حدة التوتر ويقوض الأمن والاستقرار.
كما أشاروا إلى أن هذه الإجراءات الأمنية المشددة لا تساهم في حل المشاكل الاقتصادية والمعيشية التي يعانون منها.
آراء عسكرية:
وفي سياق متصل، عبّر بعض العسكريين عن استيائهم من الوضع القائم، مؤكدين أن هذه الإجراءات الأمنية لا تحقق أهدافها المنشودة، بل تساهم في زيادة الاحتقان وتعميق الانقسامات.
ويشير هذا التطور إلى أن الجماعة الحوثية تعيش حالة من القلق والخوف من أي تحركات شعبية قد تهدد سلطتها. كما يعكس هذا الانتشار الأمني الكثيف طبيعة الحكم الحوثي القائم على القوة والعنف، وعدم قدرته على كسب تأييد الشعبي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news